الرباط - المغرب اليوم
رست حاملة طائرات الهيلوكبتر Dixmude L9015 التابعة للقوات البحرية الفرنسية بميناء الدار البيضاء، ضمن برنامج زياراتها الموضوع من قبل وزارة الدفاع الفرنسية لعدد من البلدان الإفريقية والعربية، في إطار التعاون “الثنائي مع البلدان” والتدريبات العسكرية، وتمتد زيارة حاملة الطائرات “ديكسميد” بقيادة كبار قادة القوات البحرية الفرنسية وقادة عسكريين إلى اليوم السبت 18 يناير الجاري.
وخصصت السفارة الفرنسية بالمغرب، الأربعاء الماضي، حفلا لاستقبال طاقم حاملة الطائرات الهليوكوبتر المقاتلة الفرنسية، وتُعتبر هذه الحاملة من الجيل الثالث من حاملات الطائرات الفرنسية بعد (Mistral (L9013) وTonnerre (L9014).
ودخلت الخدمة العسكرية رسميًا عام 2012 وهي الحاملة العسكرية التي لا تتحفظ القيادة العليا للجيش الفرنسي على أيّ خصوصيات تجاهها، بعدمَا أشركتها في أنشطة ترفيهية ورياضية واجتماعية. وقال عنها متخصصون إنها أضحت “مقاتلة اجتماعية”، كما يمكن دمجها في خدمة French Carrier Strike Group (مجموعة تشكيل تدريبية تابعة للقوات البحرية الأمريكية)، أو في قوة الرد التابعة لحلف الناتو، أو في مهام حفظ السلام بموجب تفويض من الأمم المتحدة أو في إطار الاتحاد الأوروبي.
يذكر أنّه قبل حوالي 7 شهور، جرى إنهاء مهام كابتن حاملة الطائرات المقاتلة “جان بورشر” وتعويضه بالكابتن نيكولاس روسينول، وهوَ يقوم اليوم بأول خرجة تدريبية رفقة فريقه في القيادة، الذي أجرى عليه بدوره تغيرات واسعة، وتتميز حاملة الطائرات هيلكوبتر (Dixmude (L9015 بتوفرها على مستشفى يضم 69 سريرًا وغرفتين للعمليات الجراحية وحظيرة لحمل 60 مركبة مصفحة و13 دبابة، إضافة لمنصة طائرات “هيلكوبتر قتالية” بسعة 16 مروحية مقاتلة.
كما تضم ديكسميد رشاشين من عيار 20 مليمترا و4 مدافع رشاشة من عيار 12.7 ميلمترا، إضافة إلى أنّها شبه بارجة مجهزة بنظام SIMBAD للدفاع عن النفس ضد الطائرات وصواريخ ميسترال تحديدًا، و3 رادارات ملاحية، وهي “رادار مراقبة للجو”، ورادار SLAT مضاد للشبت، ونظام الإرسال المخصص للقمر الصناعي، ونظام القتال المُسمى “SENIT”، وتتسع القدرة الاستيعابية لحاملة الطائرات الفرنسية لـ 177 بحارا بينهم التقنيون والطباخون وكذا طاقم الطائرات، وتستعد أيضًا لحمل حوالي 900 جندي. كما تسمح القدرة البرمائية للسفينة، بفضل قوارب النزول السريعة التي تتوفر عليها، بنقل وإنزال القوات والمركبات من البحر إلى البر، وكذا القيام بعمليات إنقاذ للسكان (إجلاء المواطنين، والمساعدة بعد وقوع كارثة).
وقامت حاملة الطائرات البرمائية المذكورة، قبل زيارتها للمغرب، والفرقاطة La Fayette Guépratte، بالرسو بميناء بيروت في 13 يونيو الماضي لبضعة أيام، وإجراء مناورات عسكرية بحرية في المياه اللبنانية وعلى الأراضي اللبنانية، وهو تدريب يهدف إلى زيادة الفاعلية البينية بين القوات المسلحة الفرنسية واللبنانية. كما يسمح نشر هاتين السفينتين الحديثتين والمتعددة الاستخدام بالتدريب وتبادل الدراية العملية العسكرية.
ومباشرة بعد وصول حملة الطائرات الفرنسية أول أمس الأربعاء إلى ميناء البيضاء، نظمت سفارة فرنسا بالمغرب حفلا على متن هذه الحاملة حضرته شخصيات مدنية وعسكرية، وقالت سفيرة فرنسا بالمغرب هيلين لوغال، في تصريح للصحافة، إنّ عملية رسو “ديكسميد” بالمغرب تندرج في إطار أنشطة التعاون بين المغرب وفرنسا، والتي قالت إنها الرامية إلى تبادل المعارف التقنية والعملياتية، وكذا النهوض بالتعاون الثنائي، وتعزيز الأمن الإقليمي في القطاع البحري.
وذكرت المتحدثة ذاتها أنّ توقف هذه السفينة بالمغرب، هو أيضا مناسبة للاشتغال بين البحرية الوطنية الفرنسية، والبحرية الملكية المغربية، من أجل تقوية الشراكة القوية جدا بين الجانبين، وكشفت السفيرة الفرنسية عن وجود متعاونين عسكريين فرنسيين في بعض المدارس المغربية، قائلة: “نحن سعداء بهذه الشراكة التي تجمعنا مع المغرب، والتي تتجسد أيضا بتواجد متعاونين عسكريين فرنسيين في بعض المدارس المغربية، ومجموعة من الضباط المغاربة في فرنسا، مذكرة بأن فرنسا والمغرب هما حليفان..
قد يهمك ايضا
فرقاطة "سيف" الباكستانية ترسو بميناء الدار البيضاء
استنفار أمني في ميناء البيضاء بسبب حاملة طائرات حربية باكستانية