الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
سارعت جبهة "البوليساريو" إلى التفاعل مع خبر استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة، هورست كوهلر، من منصبه لدواعي صحية، حيث عبّرت عن "حزنها العميق لاستقالة كوهلر، الذي ظل منذ توليه ملف الصحراء يسعى جاهدًا للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية".
وجاء رد البوليساريو بعد ساعات من بيان وزارة الخارجية المغربية، بأن المملكة أخذت علما بأسف، استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وأوضح البيان أن المملكة المغربية تنوه بالسيد هورست كوهلر إزاء الجهود التي بذلها منذ تعيينه في أغسطس 2017، مشيدة بالثبات والاستعداد والمهنية التي تحلى بها كوهلر في تأديته لمهامه. وجددت المملكة المغربية دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وخلص البيان إلى أن المملكة تظل ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام، قائم على التوافق، وذلك في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
وجاء تجاوب المغرب والبوليساريو مع خبر استقالة كوهلر، في مقابل صمت الجزائر التي لم تعلّق على الموضوع، حيث تعتبر نفسها طرفا غير مباشر في النزاع وأن مشاركتها في مفاوضات جنيف في ديسمبر ومارس الماضيين، جاء بصفتها بلدا مجاورا، في حين يعتبر المغرب، أن الجزائر طرف رئيسي في النزاع، بالنظر إلى دعم الجارة الشرقية للمملكة للبوليساريو وإيوائها في جنوب غربي البلاد، وهو نفس الطرح الذي أكده القرار الأخير لمجلس الأمن بخصوص الصحراء، حيث أشار إلى الجزائر كطرف مباشر في النزاع.
وحذّرت جبهة البوليساريو مما اعتبرته "أي محاولة لاستخدام رحيل المبعوث الشخصي كذريعة لتأخير أو عرقلة التقدم المحرز منذ أول اجتماع مائدة مستديرة تقودها الأمم المتحدة بشأن الصحراء في ديسمبر/كانون الأول 2018"، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة إلى التحرك بسرعة لتعيين مبعوث شخصي جديد بدل كوهلر.
قد يهمك ايضا:
نواب المغرب بالبرلمان الإفريقي يفضحون البوليساريو والجزائر
كوبا تُطالب الجزائر بـ450 مليون دولار بسبب أبناء البوليساريو