الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
تُواصل طائرات عسكرية مغربية دون طيار مراقبة المنطقة العازلة في الصحراء، إذ تقوم لليوم الثاني على التوالي بعمليات تمشيط في سماء المنطقة، موازاة مع نقل عدد من التكنات الكبرى نحو الصحراء، حيث تم في هذا الصدد نقل أفواج من الجنود من ورزازات إلى آسا الزاك، غير بعيد عن منطقة المحبس التي تقع خلف الجدار العازل.
وأعطيت تعليمات من أجل نقل الوحدات الخاصة للجيش نحو الجنوب، فضلا عن توزيع الجنود في المنطقة وإعادة الانتشار على بعد كيلومترات من الجدار العازل، كما تم وضع جميع الثكنات العسكرية في حالتي تأهب واستنفار، نظرا إلى إمكانية الاستعانة بتعزيزات عسكرية إضافية، على ضوء المستجدات المقبلة في المنطقة.
يذكر أن العديد من الشاحنات العسكرية المحملة بالجنود توجهت نحو مدن جنوب المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى جانب نقل معدات عسكرية متطورة إلى المنطقة، منها راجمات صواريخ والمقاتلات ودبابات "الأبرامز".
وبالموازاة مع ذلك، وجهت عناصر الدرك الحربي استدعاءات إلى مجموعة من كبار الضباط المتقاعدين، خصوصا الذين قضوا أعواما من الخدمة العسكرية في المناطق الجنوبية للمملكة، إذ تم إبلاغهم بضرورة الإدلاء ببيانات اتصالهم الجديدة والالتزام بعدم مغادرة المغرب في الوقت الراهن، لإمكانية الاستعانة بخدماتهم.
وأعطى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، عبدالفتاح الوراق، تعليمات من أجل رفع حالة التأهب، عقب اجتماع بمختلف القيادات في القيادة العسكرية في الجنوب، كما أمر بإلغاء العطل بالنسبة إلى الجنود وضباط الصف والضباط في جميع مناطق المملكة.