كييف - جلال ياسين
قال مفاوض أوكراني في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا يوم الاثنين، إنه تم إحراز بعض التقدم البسيط بشأن الاتفاق على الإجراءات اللوجستية لإجلاء المدنيين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق يحسن الوضع العام بشكل كبير.وأكد المفاوض، ميخايلو بودولياك، في بيان بالفيديو إن الجانبين سيواصلان المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، استمر القصف الروسي على بلدة إيربين على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف، لكن السلطات تقول إن 2000 شخص من المدنيين تمكنوا من المغادرة عبر جسر مؤقت.
وبالقرب أيضا من العاصمة، في هوستوميل، قال مجلس القرية إن العمدة يوري بريليبكو، قُتل بالرصاص أثناء توزيع الخبز والأدوية. ويقع مطار هوستوميل الاستراتيجي في مكان قريب.وتعرضت مدينة ميكولايف في الجنوب لهجوم. وتقول أوكرانيا إن القصف المدفعي أصاب مناطق سكنية خلال الليل في المدينة الواقعة بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا ومدينة أوديسا الساحلية الجنوبية.
ولا يزال عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في مدينة ماريوبول الساحلية الكبيرة من دون كهرباء ويعانون من نقص في الغذاء والماء. وقالت عائلة هربت إنها شاهدت "جثثا في كل مكان".
وستمنح السيطرة على ماريوبول روسيا ممراً برياً بين شبه جزيرة القرم ومناطق لوهانسك ودونيتسك المدعومة من روسيا.
وقال ملازم مظلي أوكراني وافق على تسميته بـ"ستاس" في بلدة ايربين "هناك قتال وتعرضت مدينة ميكولايف في الجنوب لهجوم. وتقول أوكرانيا إن القصف المدفعي أصاب مناطق سكنية خلال الليل في المدينة الواقعة بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا ومدينة أوديسا الساحلية الجنوبية.
وقال شهود وجنود آخرون إن الجنود الروس أجبروا بعض الناس على ترك منازلهم لإقامة مواقع إطلاق نار جديدة.وأشارت الوكالة إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى الجنود الروس للتعليق بسبب مخاطر عبور خط المواجهة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال عمدة بلدة إيربين الأوكرانية، الواقعة بالقرب من كييف، إن عمليات إجلاء المدنيين تتواصل.
وأضاف أولكسندر ماركوشين لوسائل إعلام أوكرانية أن الإجلاء اليوم كان سلميا.
لكنه قال إن القوات الروسية تواصل قصف إيربين. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية صدت هجمات القوات الروسية التي تراجعت إلى أطراف البلدة.
وقال أحد مستشاري وزير الداخلية الأوكراني إن بلدات أخرى في الشمال الغربي، من بينها بوتشا، وهوستوميل، وفورزيل، تخضع الآن لسيطرة القوات الروسية، ولا يزال الوضع حرجا فيها.
واشنطن وحلفاؤها يستعدون لأي تهديد
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة رسمية لليتوانيا، إن روسيا سعت إلى "تقويض الديمقراطية في ليتوانيا وزرع الاستقطاب من خلال هجمات إلكترونية ومعلومات مضللة".
وأضاف أن الولايات المتحدة وليتوانيا "متحدتان في عزمنا على الوقوف مع أوكرانيا"، مع وصول الغزو الروسي لها إلى يومه الـ 12. حقيقي في الشوارع الآن".
وسمع دوي رشقات من أسلحة آلية وانفجارات قذائف أثناء حديثه في اليوم الثاني عشر من الغزو الروسي.
وأضاف ستاس: "في بعض الأماكن، كان هناك قتال بالأيدي".
وقال العديد من شهود العيان إن الروس نصبوا قناصين في كتلة من المرتفعات المطلة على الشوارع المهجورة والحقول الموحلة التي يستخدمها السكان في اندفاعهم الأخير إلى كييف.
قال الجندي أوليكسي تشيريكالوف وهو يلقي نظرة من فوق كتفه الأيمن "هناك قناص في ذلك المبنى الأزرق".
كان الرجل البالغ من العمر 40 عاما يأخذ يوم عطلة لإجلاء عائلته من إيربين، بيد أنه بدا مذهولا من حجم العنف العشوائي على ما يبدو.
وقال: "كان ذلك القناص يطلق النار علينا طوال اليوم".
وقال شهود وجنود آخرون إن الجنود الروس أجبروا بعض الناس على ترك منازلهم لإقامة مواقع إطلاق نار جديدة.
وأشارت الوكالة إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى الجنود الروس للتعليق بسبب مخاطر عبور خط المواجهة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال عمدة بلدة إيربين الأوكرانية، الواقعة بالقرب من كييف، إن عمليات إجلاء المدنيين تتواصل.
وأضاف أولكسندر ماركوشين لوسائل إعلام أوكرانية أن الإجلاء اليوم كان سلميا.
لكنه قال إن القوات الروسية تواصل قصف إيربين. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية صدت هجمات القوات الروسية التي تراجعت إلى أطراف البلدة.
وقال أحد مستشاري وزير الداخلية الأوكراني إن بلدات أخرى في الشمال الغربي، من بينها بوتشا، وهوستوميل، وفورزيل، تخضع الآن لسيطرة القوات الروسية، ولا يزال الوضع حرجا فيها.
واشنطن وحلفاؤها يستعدون لأي تهديد
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة رسمية لليتوانيا، إن روسيا سعت إلى "تقويض الديمقراطية في ليتوانيا وزرع الاستقطاب من خلال هجمات إلكترونية ومعلومات مضللة".
وأضاف أن الولايات المتحدة وليتوانيا "متحدتان في عزمنا على الوقوف مع أوكرانيا"، مع وصول الغزو الروسي لها إلى يومه الـ 12.
وقال إن الولايات المتحدة كانت تعزز "الدفاع المشترك"، حتى تكون هي وحلفاؤها مستعدين "لمواجهة أي تهديد" - وكان من بين الخطوات التي اتخذتها في هذا الصدد: إرسال 7000 جندي أمريكي إضافي إلى أوروبا، وإعادة انتشار القوات الأخرى "لتقوية الجناح الشرقي للناتو".
وجدد بلينكن التأكيد على التزام الولايات المتحدة ، الذي وصفه بـ"المقدس" بالمادة 5 من اتفاق حلف شمال الأطلسي - وهي أن "الهجوم على أي عضو هو هجوم على الجميع" - مشددا على: "الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو".
وفي غضون ذلك، حث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر حكومي هندي.
وقال المصدر، الذي آثر عدم نشر اسمه: "أطلع الرئيس بوتين رئيس الوزراء مودي على حالة المفاوضات بين الفريقين الأوكراني والروسي.
أظهرت الطرق التي نشرتها وكالة أنباء نوفوستي الروسية لممرات عبور المدنيين أن بعض تلك الممرات ينتهي في روسيا وبيلاروسيا.
وأفادت تقارير بأن الممر من كييف سيؤدي إلى بيلاروسيا، حليفة روسيا، ولن يكون للمدنيين من خاركيف سوى ممر يؤدي إلى روسيا.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الممرات من مدينتي ماريوبول وسومي ستؤدي إلى مدن أوكرانية أخرى وإلى روسيا.
ماذا قالت أوكرانيا؟
رفضت أوكرانيا الاثنين الاقتراح الروسي، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، بشأن الممرات الإنسانية، واصفة إياه بـ"غير الأخلاقي تماما"، إذ إن موسكو قالت إنها ستسمح للناس بالفرار من المدن الأوكرانية شريطة خروجهم إلى بيلاروسيا أو روسيا.
وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه ينبغي السماح للمواطنين الأوكرانيين بمغادرة منازلهم عبر الأراضي الأوكرانية، واتهم روسيا بتعمد إعاقة محاولات الإجلاء السابقة.
وأضاف المتحدث في رسالة مكتوبة "هذا أمر غير أخلاقي تماما. هؤلاء مواطنون من أوكرانيا، يجب أن يكون لهم الحق في الإجلاء إلى أراضي أوكرانيا".
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن كل من يرتكب فظائع مع المدنيين الأوكرانيين سيعاقب.
وأضاف أن الأوكرانيين "لن يغفروا أو ينسوا"، واتهم القوات الروسية الغازية بالقتل العمد.
وقال الرئيس، مشيرا إلى الرئيس الروسي بوتين: "لن يكون هناك مكان هادئ على الأرض لك، باستثناء القبر".
وصرح قصر الإليزيه لمحطة بي إف إم تي في قائلا إن "رئيس الجمهورية لم يطلب ممرات إلى روسيا بعد محادثته مع فلاديمير بوتين".
ويطالب ماكرون بإصرار بالسماح للسكان المدنيين بالمغادرة والسماح بنقل المساعدات.
وأضاف تصريح الإليزيه أن "هذه طريقة أخرى لبوتين لدفع روايته والقول إن الأوكرانيين هم المعتدون وهم الذين يدفعون الجميع إلى اللجوء".
وكانت محاولتان لفتح طريق للسماح للمدنيين بالإجلاء من ماريوبول في جنوب شرق البلاد، قد انهارتا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن هذا يرجع إلى أن روسيا واصلت قصف المدينة خلال ساعات وقف إطلاق النار المتفق عليها.
يقول مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تضرب أهدافا مدنية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المستشفيات ودور الحضانة والمدارس.
لكن روسيا تنفي استهداف المدنيين قائلة إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" لمواجهة "القوميين" الأوكرانيين و"النازيين الجدد".
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولها ستيفانيشينا، لبي بي سي إن روسيا شنت بعد "مقاومة شديدة" من الجيش الأوكراني، "عملية هائلة" على المدنيين.
وأضافت أن أسرة مكونة من أربعة أفراد قتلت يوم الأحد وحده عندما أطلقت القوات الروسية قذائف على أشخاص فروا من الصراع في بلدة إيربين، شمال غرب كييف.
تقول منظمة العفو الدولية إنها تحققت من هجمات مختلفة - بما في ذلك الذخائر العنقودية التي أصابت روضة أطفال وحضانة ، وصاروخ باليستي أصاب مستشفي.تقد
وقال حرس الحدود في بولندا إن أكثر من مليون شخص عبروا الآن الحدود من أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وكتبت خدمة حرس الحدود على تويتر: "اليوم (الأحد) بحلول الساعة 8:00 مساء (1900 بتوقيت غرينتش) تجاوز عدد الأشخاص الذين عبروا من أوكرانيا إلى بولندا المليون. وهذا يمثل مليون مأساة إنسانية."
ووفقًا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فر أكثر من 1.5 مليون شخص من أوكرانيا في غضون 10 أيام فقط.
ووصف المفوض السامي للوكالة، فيليبو غراندي، الوضع بأنه أزمة اللاجئين الأسرع نموًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قصص إنسانية صعبة في أوكرانيا عقب دخول الحرب يومها الـ12 على التوالي
بلينكن يتّهم روسيا بتقويض الأمن في ليثوانيا وواشنطن ستقف معها ومع أوكرانيا في مواجهة الغزو