الدار البيضاء ـ جميلة عمر
بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى ماريانو راخوي، بمناسبة نيله ثقة البرلمان لولاية جديدة رئيسا للحكومة الإسبانية. ومما جاء في البرقية "وفي هذا الإطار، أود أن أؤكد إلى معاليكم مدى الأهمية، التي أوليها لمواصلة التنسيق، والتعاون بين بلدينا حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانخراط في الجهود الدولية، الهادفة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، والتصدي إلى كل أشكال العنف، والإرهاب، والتطرف، إسهاما في تدعيم الأمن، والاستقرار عبر العالم".
واغتنم الملك هذه المناسبة ليشيد بالجهود الحثيثة، التي ما فتئ يبذلها راخوي لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الإسباني من مزيد من الرقي والازدهار، وبعمله الدؤوب من أجل تحفيز النمو الاقتصادي في بلده، وتعزيز حضوره الفاعل على المستويين الجهوي، والدولي. كما أعرب الملك عن ارتياحه الكبير لما يجمع بين المملكتين المغربية، والإسبانية من أواصر الصداقة المتينة، والتقدير المتبادل، وحسن الجوار.
من جهة أخرى ، خلق فوز الحزب الشعبي الإسباني، بقيادة ماريانو راخوي ارتياحًا كبيرًا للمغرب، ويعود سبب هذا الارتياح إلى الإزعاج، الذي يمكن أن يشكله "تحالف نستطيع" وبعض التشكيلات السياسية للمغرب في المعارضة من خلال مبادرة تستهدف الوحدة الترابية للملكة، علاوة على صعوبة التكهن بمعالم الحكومة المقبلة لأنه، إلى حدود الساعة، لم يحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة.
وحسب تصريح وزير الخارجية السابق، سعد الدين العثماني، إلى إحدى وسائل الإعلام المغربية ، أن فوز الحزب الشعبي الإسباني بزعامة ماريانو راخوي بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم أمس الأحد، مفيد للمغرب، نظرا إلى التقارُب والتعاون على جميع المستويات الذي حصل بين المغرب والحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها، التي قادها "راخوي". وأضاف العثماني أن الارتياح الحالي في ظل سقوط تحالف "معنا نستطيع" بقيادة بابلو إغليسياس، لا ينفي وجود قلق مستقبلي بعد هذه الولاية من إمكانية تصاعد نفوذ الراديكاليين، داعيا إلى فتح حوار رسمي وسياسي ومدني مع "بوديموس".