الدار البيضاء - جميلة عمر
بعدما تبرأ حزبها من وصفها لأهل الريف بـ"الأوباش"، قدمت خديجة الزياني، النائبة البرلمانية عن حزب "الاتحاد الدستوري" اعتذارًا، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت فيه إنها حفيدة عبد الكريم الخطابي، وإنها تعتز بأهل الريف، وشهامتهم، وحلمهم، وصبرهم، وإنها لا يمكن، في يوم من الأيام، وتحت أي ظروف، أن تسيء إليهم، أو تقلل من احترامهم.
وأصدر حزب "الاتحاد الدستوري" بيانًا، الثلاثاء، تطرق فيه إلى تدوينة "الزياني"، جاء فيه: "سجل الاتحاد الدستوري التعليق الذي تداولته بعض المواقع الإلكترونية، والذي صدر من خديجة الزياني، عضوة الفريق النيابي للاتحاد الدستوري، ونظرًا لخطورة ما جاء في هذا التعليق الشخصي، والذي لا يترجم، من قريب ولا من بعيد، موقف الاتحاد الدستوري، ولا فريقه النيابي، فإن الحزب إذ يتبرأ من مثل هذه التعليقات، غير المسؤولة، ويدينها بشدة، يعتزم إجراء بحث حول حقيقة هذا التعليق، ودوافعه، قبل أن يطبق اللوائح الداخلية، المنصوص عليها في النظامين، الأساسي والداخلي، للحزب، ويتخذ ما يلزم من إجراءات، على ضوء نتائجها.
وكتبت "الزياني" تعليقًا على مظاهرات الحسيمة، بعد مقتل بائع السمك محسن فكري، قالت فيه: "إن الحسن الثاني كان صادقًا عندما وصفهم بالأوباش"، كما عقبت على صورة لشباب من الحسيمة يحتجون حاملين أعلام "جمهورية الريف".
وكتبت "الزياني"، وهي أيضًا أستاذة للغة العربية في السلك الثانوي، في تدوينتها، تعليقًا جارحًا على إحدى صور المتظاهرين الريفيين، أثناء مظاهرتهم الأخيرة، في الحسيمة، قائلة: "على حساب ما أرى في الصورة، فالحسن الثاني، رحمه الله، عندما نعتهم بالأوباش، كان صادقًا، والفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها".
وانهالت بعدها التعليقات على النائبة، من كل حدب وصوب، فسارعت إلى حذف التدوينة، وقالت إنها ستعتذر عن ذلك، ثم أغلقت حسابها على "فيسبوك" نهائيًا. ويثير وصف "الأوباش" لأهل الريف حساسية كبيرة، ارتبطت بأحد خطابات الراحل الحسن الثاني، في سنة 1984، حين تم استغلال الأطفال في المظاهرات.