بدأ عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية المعين من طرف العاهل المغربي والمكلف بتشكيل الحكومة، أولى مشاوراته مع الأحزاب السياسية، واستقبل صباح اليوم الإثنين، في مقر الحزب المركزي في الرباط، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والذي يشارك في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، وحضر الى جانب بنكيران في المشاورات، سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بينما كان برفقة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، القيادي في الحزب والوزير السابق، سعيد أمسكان.
 
وكان بن كيران، أعلن أنه سيبدأ مشاوراته مع زعماء الأحزاب المنتمية إلى التحالف الحكومي الحالي، واتصل أولًا برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، الذي اعتذر لابن كيران، وأخبره أن الحزب غير جاهز لبدأ المشاورات، وذلك عقب استقالة رئيس الحزب، وقررت قيادة الحزب عقد مؤتمر استثنائي في 29 من الشهر الحالي، لانتخاب رئيس مؤقت للحزب، وهو ما دفع ابن كيران إلى بدأ المشاورات مع الحزب الذي جاء ثانيًا في الانتخابات بعد الأحرار، من بين أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية.
 
يذكر أن عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أكد أن التشاور  سيكون مع زعماء الأحزاب السياسية، الممثلة في البرلمان، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أعلنت قيادة الحزب أن التحالف معه خط أحمر، ويأتي ذلك بعد تصدر حزب العدالة والتنمية لنتائج الانتخابات التشريعية الثانية، في ظل دستور 2011، وجاء العدالة والتنمية أولًا بـ125 مقعدًا، يليه حزب الأصالة والمعاصرة بـ102، مقعدًا ثم حزب الاستقلال بـ46 يليه التجمع الوطني للأحرار بـ37 مقعدًا ثم الحركة الشعبية بـ27 مقعدًا، ثم الاتحاد الاشتراكي بـ20، ثم الاتحاد الدستوري بـ19 مقعدًا، يليه التقدم والاشتراكية بـ12 مقعدًا، بينما اقتسمت أربع أحزاب الستة مقاعد المتبيقة.