دمشق ـ نور خوام
جدَّدت القوت الحكومية السورية مساء الخميس، قصفها الصاروخي وإطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة مستهدفة مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح، حيث استهدفت أماكن في محيط بلدة "اللطامنة" وقرية "الصخر" في ريف حماة الشمالي، فيما قصفت بقذائف مدفعيتها مناطق في قرية "الشعرة" في الريف الشرقي لإدلب، ومناطق أخرى في محاور "كبانة" و"تردين" في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أنه القوت الحكومية السورية واصلت خروقاتها المتجددة لمناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، حيث رصد استهدافها لمناطق في محيط بلدة مورك وتل عثمان الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصفها بقذائف المدفعية لمناطق في محيط بلدتي الصرمان والصقيعة بريف معرة النعمان الشرقي، قرب النقطة التركية في المنطقة، دون أنباء عن خسائر بشرية.
كما رصد قصفاً من القوت الحكومية السورية طال قرية البانة، في القطاع الشمالي من ريف حماة ومنطقة زمار في ريف حلب الجنوبي، فيما استهدفت القوت الحكومية السورية مناطق في قرية سكيك في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
كذلك نشر المرصد السوري صباح الخميس، أنه رصد تجدد سقوط القذائف الصاروخية لليوم الثاني على التوالي على مناطق في مدينة حلب، حيث سقطت أكثر من 8 قذائف صاروخية على أماكن متفرقة من حي جميعة الزهراء وشارع النيل ومحيطهما بالقسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوت الحكومية السورية، فيما واصلت تلك القوت قصفها على أماكن في ريف حماة الشمالي إلى ما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، في خروقات متجددة للهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح. كذلك استهدفت القوت الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة محور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي، فيما استهدفت القوت الحكومية السورية صباح اليوم مناطق في أطراف اللطامنة ومحيطها بريف حماة الشمالي، ليسود الهدوء بعد ذلك مع أمطار غزيرة عمت مناطق بالشمال السوري.
طائرات التحالف تواصل غاراتها على "داعش" في الفرات
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد استهدافات متجددة من قبل طائرات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية على الجيب الأخير المتبقي لتنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقية، حيث جددت طائرات التحالف الدولي ضرباتها الجوية على مواقع ومناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي تنفذها قسد بين الحين والآخر على مواقع التنظيم. ورصد المرصد تصاعد أعداد الخسائر البشرية في الهجوم الذي جرى أمس الخميس، حيث ارتفع إلى 23 عدد قتلى تنظيم "داعش"، كانوا قتلوا في الضربات الجوية التي طالت المناطق التي هاجموها في بادية دير الزور الشرقي، خلال محاولة مجموعات من التنظيم مهاجمة "حقل التنك" النفطي، إذا سقط القتلى في الغارات على جيب التنظيم وعلى محاور الاشتباك بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية، ليرتفع إلى 48 عدد القتلى خلال الـ 48 ساعة الاخيرة منذ الثلاثاء الماضي، خلال ضربات جوية للتحالف الدولي واشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، وليرتفع بدوره إلى 673 عدد مقاتلي تنظيم "داعش"ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018.
ونشر المرصد أمس الخميس، تفاصيل الهجوم الأعنف لتنظيم "داعش" منذ الـ 28 من أكتوبر / تشرين الأول الماضي تاريخ استعادته لكامل ما خسره من مناطق في الجيب الأخير الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والممتد من بلدة هجين إلى الحدود السورية العراقية. وفي التفاصيل فإن تنظيم "داعش" هاجم عند الساعة الـ 3 من فجر الخميس، مواقع لقوات سورية الديمقراطية وقوات الدفاع الذاتي، حيث حاولت مجموعات من التنظيم الالتفاف على نقاط "قسد"، خلال الساعة الأولى من هجومهم، متجهين نحو حقل التنك النفطي، إلا أنهم اصطدموا بعناصر قوات سوريا الديمقراطية والمتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي، فعمد التنظيم لتفجير عربتين مفخختين، تسببت في انسحاب وفرار عناصر من قوات سورية الديمقراطية على خطوط المواجهة الأولى، فيما بقي عناصر الخط الثاني متمركزين لتأمين المنسحبين والفارين. ودارت اشتباكات عنيفة بينهما، وبدأت على إثرها طائرات التحالف الدولي عمليات قصف مكثفة، استهدفت مواقع التنظيم وتمركزاته بالقرب من منطقة حقل التنك النفطي الذي يحتوي قاعدة لقوات سورية الديمقراطية ويتواجد فيها مستشارون من التحالف الدولي، واستمرت الضربات الجوية حتى الساعة الـ 8 من صباح الخميس، لتنعدم الرؤية بعدها نتيجة كثافة الضباب وسوء الأحوال الجوية، لتنلدع على إثرها اشتباكات شرسة بين الطرفين.
كما رصد المرصد دخول رتل للتحالف الدولي مؤلف من 11 عربة "همر" أميركية وشاحنتين عسكريتين، تجران خلفهما مدفعيتين، إلى خطوط الجبهة مع التنظيم، ليعمد التنظيم الى تفجير عربتين مفخختين استهدفتا مواقع لقوات سورية الديمقراطية، فيما استقدمت "قسد" على الفور تعزيزات عسكرية، حيث وصل إلى حقل التنك وخطوط التماس مع التنظيم، أكثر من 200 عنصر من قوات سورية الديمقراطية على متن 20 عربة رباعية الدفع محملة بالرشاشات الثقيلة و6 عربات همر، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، فيما عاودت الطائرات التابعة للتحالف الدولي لقصف المنطقة بعد تكشف الضباب لتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الهجوم، واستعادة قسد ما خسرته من نقاط في هذا الهجوم الذي استهدف اقتحام حقل التنك النفطي.
مقتل 6 عناصر من "داعش" والمسلحين الموالين لإيران
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة جرت الخميس، على محاور محطة الـ T2 الواقعة في البادية عند الحدود الإدارية بين باديتي دير الزور وحمص، بين القوات الإيرانية والقوت الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر من تنظيم "داعش" من جانب آخر، وذلك في هجوم نفذه التنظيم على مواقع الإيرانيين وحلفائها، حيث ترافقت الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة، فيما وثق المرصد السوري خسائر بشرية على خلفية القصف والاستهدافات والاشتباكات، إذ قتل ما لا يقل عن 4 من تنظيم داعش في هجومه، بينما قتل 2 على الأقل من المسلحين الموالين لإيران خلال الهجوم ذاته الذي نفذه عناصر تنظيم "داعش".