الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكّد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن لقاء العيون الذي انعقد الإثنين بحضور زعماء الأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات البارزة وشيوخ القبائل ومنتخبي الجهات الثلاث في أقاليم الصحراء، يريد من خلاله المغرب أن يبعث بمجموعة من الرسائل إلى أعداء الوحدة الترابية للمملكة وإلى المتعاطفين مع القضية الوطنية على حد سواء.
مبرزًا أن ما وقع من استفزازات من قبل جبهة البوليساريو أمر خطير جدًا، وهو محاولة لخرق إطلاق النار في حدود المناطق الجنوبية الموقع منذ سنة 1991"، مشيدًا بوقوف جميع المغاربة في صف واحد عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمملكة.
وكشف العثماني أن الصرامة في الموقف الذي عبر عنه الملك محمد السادس في مراسلته للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يجب أن تستمر اليوم لحين وقف كل تلك الاستفزازات.
وشدد العثماني على أن لقاء العيون، سيعمل على تأكّيد الموقف السيادي للمغرب المتعلق أساسًا باحترام حدود المنطقة العازلة، في خطة تقضي بالتعاون مع شيوخ وأعيان القبائل وفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين وقدماء المحاربين للبرهنة على إجماع الجميع على الوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف العثماني في كلمته أن أفعال البوليساريو ستكون لها عواقب خطيرة ومفتوحة على الاحتمالات والخيارات كافة، مشيرًا إلى أن استفزازات البوليساريو وتوغلاتها المتكررة داخل المنطقة العازلة ليست أمرًا جديدًا بل هي قصة قديمة، لكن تغاضي المنتظم الدولي عنها وتساهله، تسبب في تمادي الجبهة في تحركاتها المستفزة.
وأوضح العثماني أن جبهة البوليساريو عمدت منذ أشهر إلى استفزاز المغرب بالتوغل داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح، والتي تخلى عنها إراديًا بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وتجنب أي مناوشات أو احتكاكات قد يتمخض عنها نسف الاتفاق. مؤكدًا أن المغرب دأب على تسجيل احتجاجه على خروقات البوليساريو داخل المنطقة العازلة، مذكرًا بالرسالة التي وجهها الملك الراحل الحسن الثاني للأمين العام للأمم المتحدة يوم 3 سبتمبر/أيلول 1991 والتي طالبت بانسحاب البوليساريو من منطقة تفاريتي.