اعتدى ﻣﻘﺪﻡ تابع ﻟﻠﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻃﻨﺠﺔ على بائع سمك أمام العموم في السوق المركزي، في شارع صلاح الدين الأيوبي. وحسب رواية زملاء الضحية " رشيد"، ﻓﺈﻥ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤذكور، ﺩﺧﻞ ﻣﻊ هذا الأخير، ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺩﺓ ﻛﻼﻣﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ تبادل كلام ﻋﻨﻴﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ليقوم العون بأخذ الميزان، ويوجه ضربة للضحية، الذي سقط على الفور مغميًا عليه.

واستدعى زملاء بائع السمك سيارة الإسعاف، وتم نقله ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻌﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺤﻴﺔ مزرية، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺾ ﺯﻣﻼﺀ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﺣﻴﺚ ﺗﻄﻠب الأمر ﺗﺪﺧﻼً ﺟﺮﺍﺣﻴًﺎ ﻋﺎﺟﻼً ﻟﺮﺗﻖ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮ مكان الإصابة.. ﻭيذكر أن الضابطة القضائية في طنجة فتحت ﺗﺤﻘﻴﻘًا ﺣﻮﻝ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍلحادث.

وجاء هذا الحادث، في الوقت الذي يعرف فيه المغرب غليانا ضد " الحكرة " التي بات يتعرض لها المواطنون من طرف السلطويين، خاصة في المنطقة الشرقية.

وكان فتيل الغليان تفجر بسبب ما تعرض له بائع السمك محسن فكري الذي لقي حتفه في مدينة الحسيمة شمال شرق المغرب، وهو يحاول إخراج بضاعته من الأسماك من شاحنة لنقل النفايات، بعد أن ألقتها الشرطة فيها بدعوى أنها غير مرخصة.

وأثارت الظروف الفظيعة لحالة وفاته التي صورت بهاتف محمول وانتشرت على الإنترنت صدمة بين السكان، وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، وسط دعوات مختلفة للتظاهر في مناطق مختلفة من البلاد.