الجزائر- ربيعة خريس
أعلنت الجزائر حالة الاستنفار القصوى على حدودها مع تونس, بعد العملية العسكرية التي شهدتها منطقة "عين الشرشارة "في جبل "عبدالعظيم" من معتمدية "فوسانة " في ولاية القصرين, حيث تبادلت وحدات الحرس الوطني النار مع 3 متطرفين بادروا بإطلاق النار صوب دورية الدرك، على مسافة 3 كلم من المركز الحدودي المتقدم قبل أن يعمد العسكريون إلى الرد.
ووفقًا لبيان لوزارة الداخلية التونسية، طارد رجال الأمن التونسيون المسلحين وواصلوا تبادل النار معهم، إلا أنهم لاذوا بالفرار في عمق الجبل في اتجاه الأراضي الجزائرية، وشن الجيش الجزائري حملة بحث وتمشيط واسعة بعد ثبوت تسلل المتطرفين إلى الجزائر بعد أن قامت القوات الأمنية التونسية بمطاردتهم, حيث كانوا يخططون للقيام بعمليات استعراضية لفك الحصار على بقايا الخلايا النائمة المتواجدة في الجزائر والعناصر المتواجدة في تونس، ومحاولة خلط أوراق القوات الأمنية في البلدين.
ورجحت التقارير ذاتها إمكانية انتماء الثلاثة الذي فروا نحو الجزائر انتمائهم إلى تنظيم " الغرباء " التابع لتنظيم "داعش", وقامت القوات الأمنية الجزائرية بتفكيك جميع خلاياه في محافظات الشرق الجزائري, وحاولت هذه المجموعة التوغل إلى المواقع السياحية في تونس لضربها.
وتفرض قوات الجيش الجزائري بالتنسيق مع القوات الأمنية التونسية رقابة أمنية صارمة على الجبال المحاذية لمنطقة القصرين التي تمثل أبرز المعاقل الرئيسية للجماعات المتطرفة, حيث نصبت أخيرًا العديد من الكمائن للقوات المرابطة بهذه المنطقة.
ومن جانب آخر، كشف بيان لوزارة الدفاع الجزائرية, أن الجيش الجزائري, دمر ثلاثة مخابئ في كل من محافظة تيزي وزو التابعة للناحية العسكرية الأولى ومحافظة جيجل التابعة للناحية العسكرية الخامسة, عثر بداخلها على 3 قنابل تقليدية الصنع جاهزة للاستعمال, فضلًا عن كميات من المواد الغذائية والألبسة والأفرشة.