كابل - المغرب اليوم
أكد شهود عيان في أفغانستان أن حركة طالبان علقت جثثا لخاطفين في الشوارع العامة في مدينة هيرات الغربية كإجراء بعد يوم من تحذير مسؤول في الحركة بأنها ستستأنف تطبيق العقوبات الجسدية القاسية مثل الإعدام وقطع الأطراف.وقال مسؤول محلي إن الجثث تعود الخاطفين قتلوا في معركة بالأسلحة النارية بعد أن أقدموا على خطف رجل أعمال وابنه.
وقال سكان محليون إن الجثث عُلّقت على رافعة في وسط المدينة.وقال أحد الشهود إن أربع جثث أُحضرت إلى ساحة وسط المدينة فيما نقلت ثلاث جثث أخرى إلى ساحات أخرى في المدينة لعرضها.وأكد نائب حاكم هِرات، مولوي شير أحمد إعمار، إن مقاتلي حركة طالبان تعقبوا الخاطفين وقتلوهم جميعا في تبادل لإطلاق النار.ونقل عن إعمار قوله "علقنا جثثهم في ساحات المدينة لتحذير الخاطفين الآخرين".
وتم تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت جثثا ملطخة بالدماء على ظهر شاحنة صغيرة بينما كانت رافعة ترفع إحدى الجثث. وأظهر مقطع فيديو آخر رجلا معلقا من رافعة وعلي صدره لافتة كتب عليها "الخاطفون سيعاقبون هكذا".ومنذ توليها السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس/ آب، وعدت حركة طالبان بتبني نظام حكم أكثر اعتدالا مقارنة بفترة ولايتها السابقة.لكن كانت هناك بالفعل تقارير عديدة عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكُبت في جميع أنحاء البلاد.
وقال رئيس الشرطة الدينية السابق في طالبان، الملا نور الدين الترابي، الذي يشغل منصب المسؤول عن السجون حاليا، إن العقوبات القاسية مثل الإعدام وقطع الأطراف ستستأنف في أفغانستان لأنها "ضرورية للحفاظ على الأمن".وقال الترابي في تصريحات نشرت قبل أيام إن هذه العقوبات قد لا تُنفَّذ علنًا، كما كانت في ظل حكم طالبان السابق في تسعينيات القرن الماضي.
لكنه استنكر الغضب الحاصل بشأن عمليات الإعدام العلنية السابقة، قائلا "لا نريد من أحد أن يخبرنا بما يجب أن تكون عليه قوانيننا".وأضاف الترابي، المدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة، "الجميع انتقدنا بسبب العقوبات التي ننفذها، لكننا لم نقل أي شيء عن قوانينهم وعقوباتهم".
وقالت منظمة العفو الدولية إن مقاتلي حركة طالبان كانوا وراء مذبحة راح ضحيتها تسعة أعضاء من أقلية الهزارة المضطهدة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامارد، في ذلك الوقت إن "عمليات القتل الوحشية وبدم بارد" كانت "تذكيرا بسجل طالبان السابق، ومؤشرا مروعا لما قد يجلبه حكم طالبان.
قد يهمك ايضا:
"طالبان" توسع حكومتها المؤقتة وتعلن تعيينات وزارية جديدة مع استبعاد للمرأة