الرباط ـ زياد المريني
لفظ السياسي المغربي البارز والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة عبدالوهاب بلفقيه، الثلاثاء، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري بمدينة كلميم جنوب المملكة؛ متأثراً بإصابته بطلق ناري، فيما رجح تحقيق قضائي في المغرب، أن يكون بلفقيه، قد أقدم على الانتحار من خلال طلقة نارية.
وكان بلفقيه قد أصيب بعيار ناري على مستوى البطن، بمنزله في منطقة "آيت عبد الله" ضواحي مدينة سيدي إفني (جنوب).
وأعلن محمد أبو درار القيادي البارز في حزب ”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية“، وفاة صديقه بلفقيه.
وقال أبو درار في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي أخونا عبدالوهاب بلفقيه، متأثرا بإصابته. رحم الله الفقيد ورزق أهله الصبر والسلوان".
وتوفي بلفقيه داخل المستشفى العسكري بكلميم بعد ساعات من نقله إليها متأثرا بإصابته بطلق ناري.
وتضاربت الأنباء حول أسباب وحيثيات الحادث الذي استنفر السلطات الأمنية بالمنطقة.
وقالت مصادر مطلعة، إن بلفقيه الرئيس الأسبق لجهة كلميم واد نون، الذي كان ينتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي التحق فيما بعد بحزب الأصالة والمعاصرة الذي سحب منه التزكية في السباق على رئاسة الجهة، حاول الانتحار في منزله في سيدي إفني.
وبحسب بيان صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم (جنوبي المغرب)، فإن التحريات التي أجريت تقود إلى الاشتباه في إقدام السياسي الراحل على الانتحار عن طريق استعمال بندقية جرى العثور عليها في بيته، وتم حجزها قصد إجراء خبرة تقنية عليها.
واستندت فرضية الانتحار إلى التحريات التي جرت بإحدى الغرف التي تم العثور فيها على بندقية الصيد المستعملة في إطلاق النار".
وأضاف البيان أن النيابة العامة أمرت بإجراء بحث قضائي معمق للوقوف على ظروف وأسباب هذه الواقعة، مع إجراء تشريح طبي على جثة الراحل.
وبحسب المصدر فقد جرى إشعار النيابة العامة من قبل الشرطة القضائية المختصة، صباح الثلاثاء، بنقل عبد الوهاب بلفقيه على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى في مدينة كلميم، متأثراً بجراحه، من جراء آثار طلقة نارية بمنزله.
وأضاف البيان أن الراحل خضع على إثر ذلك لعملية جراحية؛ غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته بعد نقله إلى غرفة العناية المركزة.
وكان بلفقيه مرشحا في الآونة الأخيرة لترؤس جهة "كلميم واد نون"، جنوبي المملكة، ثم سُحبت منه التزكية من قبل حزب الأصالة والمعاصرة.
وعقب سحب التزكيه منه، أوضح بلفقيه في بيان خطه بيده، أنه قرر وضع حد لمساره السياسي، بشكل نهائي.
ومن الأمور النادرة حيازة السلاح الناري في المغرب، باستثناء بنادق القنص التي تخضع لرقابة شديدة من قبل السلطات.
ويعد بلفقيه من الأثرياء الكبار، وكان أعلن قبل أيام استقالته من حزب "الأصالة والمعاصرة"، واعتزاله العمل السياسي، بعد قرار حزبه سحب ترشيحه لرئاسة الجهة المذكورة.
كما أفادت وسائل إعلام مغربية أن جهة "كلميم – واد نون" تعيش على وقوع مشاحنات حادة، بين عبدالوهاب بلفقيه مرشح سابق لحزب "الأصالة والمعاصرة" لترأس جهة كلميم، ومباركة بوعيدة مرشحة حزب "التجمع الوطني للأحرار" لنفس الاستحقاقات.
ووفق المصدر ذاته، فإن بلفقيه لجأ إلى خيار التحالف مع محمد أبو درار مرشح حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" للظفر برئاسة الجهة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأغلبية تمنح الاتحادي أزواغ رئاسة بلدية الناظور
حزب الاتحاد الاشتراكي يعرب عن قلقة من فرض نوع من الهيمنة على المجالس المنتخبة