الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
يُواصل الجيش المغربي زحفه نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ توتر العلاقة بينه وبين جبهة البوليساريو، التي اقتحمت المنطقة العازلة وشيدت فيها مجموعة من المباني، في خطوة اعتبرها المغرب استفزازية ورد عليها بحزم من قبل دبلوماسيته التي تحركت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي.
وكشفت مصادر "المغرب اليوم" أن العديد مِن الشاحنات العسكرية المحملة بالجنود توجهت نحو مدن جنوب المملكة، إلى جانب نقل معدات عسكرية متطورة إلى المنطقة، منها راجمات صواريخ والمقاتلات ودبابات "الأبرامز".
وبالموازاة مع ذلك، وجهت عناصر الدرك الحربي استدعاءات إلى مجموعة من كبار الضباط المتقاعدين، خصوصا الذين قضوا أعواما من الخدمة العسكرية في المناطق الجنوبية للمملكة، إذ تم إبلاغهم بضرورة الإدلاء ببيانات اتصالهم الجديدة والالتزام بعدم مغادرة المغرب في الوقت الراهن، لإمكانية الاستعانة بخدماتهم.
وأعطى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، عبدالفتاح الوراق، تعليمات من أجل رفع حالة التأهب، عقب اجتماع بمختلف القيادات في القيادة العسكرية في الجنوب، كما أمر بإلغاء العطل بالنسبة إلى الجنود وضباط الصف والضباط في جميع مناطق المملكة.
وألمح المغرب إلى إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري من أجل ردع جبهة البوليساريو، التي قررت في وقت سابق الاتخاذ من المنطقة العازلة مقرا جديدا لها، بالانتقال من تندوف في صحراء الجزائر إلى مدينتي بئر لحلو وتفاريتي.