الدار البيضاء - جميلة عمر
عبرت فعاليات من دائرة سلا للانتخابات التشريعية، بمختلف وسائل التعبير، عن رفضها لإعادة ترشيح ، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران وطالبته بالبحث عن دائرة أخرى، بعد أن تنكر لها لمدة 20 سنة بذرائع مختلفة، موضحة أنه لم تعد لديه حجة بعد أن اصبح رئيسًا للحكومة، وما زالت هذه الدائرة تعتبر دائرة البؤس.
وكشفت مصادر مقربة أن عبد الإله بنكيران كان منذ سنة 1997 برلماني عن دائرة سلا، وكانت تمنحه أصواتها بعد أن استغل موقعه الديني، حيث كان يلقي دروسا دينية في مساجد سلا، واعتقدت أن من يتمظهر بالدين من شأنه أن يكون صادقا، وفي خدمة ناخبيه، غير أن الأمور ظلت على حالها, وبما أنه تذَّرع بمبررات لكل الأشياء غير الطبيعية, مشيرة إلى أنه كان يدعي أن الحكومة تعاقب الدائرة التي يمثلها لأنه معارض شرس.
واعتبر السكان أنه لم يعد هناك ما يبرر هذه الذرائع باعتبار أن بنكيران يمتلك مفاتيح الحكومة، ولكن يرغب في فعل شيء لقام بعمله خلال الخمس سنوات الماضية، لكن تبين أنه ينتقم منهم لغرض في نفسه لوحده.
ويرى آخرون أن بنكيران، الذي ترشح اليوم وكيلا للائحة حزب العدالة والتنمية، لم يزر الدائرة ولو مرة واحدة خارج الحملات الانتخابية وخارج المهرجانات التي كان يدافع فيها عن القيادي في الحزب جامع المعتصم لما كان معتقلا، اما في باقي الأيام فلم يكن يحضر نهائيًا ولا يعرف سكان الدائرة، وكان في كل حملة انتخابية يعود بأسباب جديدة عن عدم حضوره، لكن بعد أن أصبح رئيسًا للحكومة ظهر أنه لا يمكن أن يعمل شيئا لهذه الدائرة.
وتتحرك جمعيات مدنية لرفض هذا الترشيح المدعوم من قبل الحركة الإسلامية والذي لا يمكن أن يقدم أي شيء لساكنة الدائرة، وبين حديث المقاهي في سلا اليوم، هو "نريد حقنا في الدنيا وليتركنا الإخوان أحرارًا في الآخرة، حيث يتم استغفال كثير من الناخبين بخطاب ديني".