الدار البيضاء - جميلة عمر
تلقى حزب الاستقلال في فاس ضربة موجعة، بعد نزوح جماعي لمجموعة من مناضليه، بينهم مستشارين جماعيين وأعضاء في لجنته المركزية، مباشرة بعد زيارة أمينه العام حميد شباط، للولايات المتحد الأميركية، نهاية الشهر الماضي ، مما سيزيد من ترهله التنظيمي وتضعف قدرته التنافسية في النزال الانتخابي المقبل في مدينة فاس.
وأعلنت أحزاب التحالف الحكومي عن التحاق عدد مهم من المستشارين الجماعيين أغلبهم من حزب الاستقلال بينهم أعضاء اللجنة المركزية، لتعزيز صفوفهم التنظيمية استعدادًا لخوض معركة الانتخابات البرلمانية. واستغل "رشيد الفايق" ووكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار في فاس افتتاح مقر جديد لحزبه نهاية الأسبوع الماضي بحضور وزير الصناعة والتجارة الخارجية، محمد عبو، ومدير ديوانه، في مقاطعة سايس لتقديم عشرات الملتحقين بحزبه، أبرزهم "زبير بونوة"، نائب سابق لرئيس أكبر مقاطعة في فاس، إلى جانب مستشارين موالين له، ويتعلق الأمر بكل من الواضح العلوي "اسماعيلي"، و"سعاد السملالي" أحد الوجوه المقربة من حميد شباط، إضافة إلى عبد الإله نفيس عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال.
وكان حزب التقدم والإشتراكية أعلن عن الخطوة ذاتها، في شخص كاتبه الإقليمي، بالتحاق، كل من عبد الله الهادف أحد أعيان حزب الاستقلال ونائب رئيس مقاطعة أزواغة والسلاسي الرئيس السابق لذات المقاطعة إحدى القلاع الانتخابية السابقة لشباط، رفقة أتباعهم في الحزب.
وسيعلن حزب الحركة الشعبية، في إقليم مولاي عقوب- حسب مصادر مطلعة- عن التحاق قرابة 20 مستشارًا جماعيًا، أغلبهم منتسبين إلى حزب الاستقلال، عن الهجرة الجماعية إلى حزب السنبلة، وأضافت المصادر أن العملية يقودها، رئيس جماعة سبع رواضي، إدريس وهيب، وكيل لائحة حزب العنصر في نفس الإقليم.