طرابلس فاطمة سعداوي
شنَّ الجيش الوطني الليبي، ليل الاثنين، حملة واسعة على الجيوب التي يتحصن فيها مسلحو تنظيم "القاعدة" في كلٍّ من منطقة "كركورة" شرقي أجدابيا و"حي الليثي" القديم في بنغازي.
واندلعت اشبتاكات بين الجيش الليبي وتنظيم القاعدة شرقي أجدابيا، بينما دمر سلاح الجو الليبي رتلاً للتنظيم جنوب منطقة "امرير قابس" 40 كلم غربي أجدابيا بعد محاولته الهجوم على مناطق غرب المدينة، حسب مصادرنا.
وأكدت مصادر مطلعة فجر اليوم، ان الجيش الوطني الليبي بدأ ليل الإثنين عملية مداهمة واسعة لجيوب تنظيم القاعدة في أجدابيا وبنغازي. وقالت المصادر في تصريحات ادلت بها لوسائل إعلام محلية، إن المداهمات تركزت على جيوب للقاعدة في منطقة كركورة شرق اجدابيا، وحي الليثي في مدينة بنغازي.
واعلنت أن الجيش الليبي دمر رتلا لتنظيم القاعدة جنوب منطقة امرير قابس غرب أجدابيا، كان متجها لتعزيز صفوف التنظيم التي تحاول مقاومة هجوم عنيف شنَّه الجيش على مواقع القاعدة شرق المدينة، في حين واصل طيران الجيش الليبي غاراته على تجمعات للتنظيم شرق أجدابيا، كما استهدف الطيران جرافتين قبالة ساحل البريقة كانتا متجهتين إلى شرق أجدابيا.
وأكد آمر عمليات سلاح الجو الليبي، العميد محمد منفور، أن طيران الجيش شن غارات على مواقع عدة، تمركزت لتنظيم القاعدة شرقي مدينة أجدابيا .وأشار منفور إلى أن الغارات دمرت رتلاً لمسلحي القاعدة جنوب البريقة كان يحاول اقتحام أجدابيا وفك الحصار عن عناصره المحاصرين غرب المنطقة.
ويحاول الجيش دعم هجومه على معاقل التنظيم في أجدابيا وبنغازي، بقطع جميع خطوط الإمداد عن طريق تكثيف الطلعات الجوية لقصف التعزيزات العسكرية التابعة للقاعدة التي تحاول الوصول لمواقع الاشتباكات.
وكشف مصدر أمني في غرفة عمليات أجدابيا أن المليشيات الإرهابية التابعة لما يعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" قامت بحرق وهدم منزل آمر الكتيبة 302 محمد داوود القابسي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن المليشيات الإرهابية لم تكتفِ بهدم منزله فقط بل قامت بحرق منازل أهله وإخوته أيضا. وأوضح المصدر الأمني أن عناصر مليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي قامت بجمع سيارات المواطنين في منطقتي شط البدين واشهوان وقاموا بحرقها حتى لايتم الإبلاغ عنهم.
وأعلنت المليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي عن إطلاق ما سمته "عملية بركان الغضب" اليوم الاثنين. وأضافت في بيان أن هذه العملية تهدف لإسقاط مشروع الفريق خليفة حفتر والقضاء على مؤيدي القذافي، مؤكدة في بيانها عدم ارتباطها بأي تنظيم داخلي أو خارجي أو حزب، متوعدة بحرب لا تبقي ولا تذر.
وفي طرابلس تسلَّمت حكومة الوفاق الوطني الليبية مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الليبية بعد نحو مئة يوم من دخولها إليها ، وهي خطوة اعتبرت "البداية الفعلية" لعمل الحكومة.
وجرت عملية تسلم المقر الواقع في وسط طرابلس الاثنين، بحضور رئيس الوزراء فايز السراج وأعضاء في الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي التي عقدت اجتماعا في المقر فور دخولها إليه. وصرح نائب رئيس الوزراء موسى الكوني في مؤتمر صحفي عقده في المقر الحكومي "اليوم استلمنا مقر رئاسة الوزراء بعد أن أمضينا أكثر من مئة يوم في القاعدة البحرية"، متابعا "اعتبارا من اليوم ستباشر حكومة الوفاق عملها من هذا المقر". ورأى الكوني أن "البداية الفعلية لعمل الحكومة تنطلق اليوم"، مضيفا "كنا مكبلين في السابق واليوم أصبحنا قادرين على إدارة شؤون الدولة".
أفادت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، بأن أحد ممثلي القنصلية الروسية في طرابلس، الموجودين حاليا في تونس مؤقتا، سيلتقي مع بحارة ناقلة النفط "بانوماريس" الروس المحتجزين في ليبيا.
ونقلت الوكالة عن المفوض المسؤول عن حقوق الإنسان في مدينة "سيفاستوبول بافل بوتساي" قوله: إنه "من المفترض أن يلتقي أحد ممثلي القنصلية الروسية في ليبيا والتي تعمل حاليا في تونس بشكل مؤقت مع بحارة ناقلة النفط بانوماريس الروس المحتجزين في ليبيا".
وأضاف بوتساي: لا توجد لدي معلومات أكيدة ما أذا كان هذا اللقاء قد تم أو أنه مازال مستمر، إلى الآن لا أعرف، ولكني اعتقد أنه لن تكون لدي معلومات وحسب معلومات نقابة اتحاد البحارة الروس، فإنه تم احتجاز ناقلة النفط وطاقمها من قبل خفر السواحل الليبي في ليلة 28 يونيو/حزيران الماضي، للاشتباه في تهريبهم لمشتقات نفطية.