رام الله - ناصر الأسعد
يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحقيق من قبل المدعي العام، على خلفية التقارير التي تشير إلى حصوله على هديـة عبارة عن مبلغ مالي كبير من مصدر غير معلوم. وأنكر رئيس الوزراء مرارًا الإدعاءات بالفساد، في سلسلة من الإتهامات التي يقول أن " لا أساس لها " والموجهة إليه وإلى زوجته.
ولكنَّ هناك تحقيقًا رسميًا قد أُُعلن عنه مؤخراً يوم الأحد من قبل المدعي العام، وربما يتسبب في إحراج الزعيم الإسرائيلي الشهير بإسم " بيبي Bibi " في حال ثبتت صحته. فبعد تأكيد وزارة العدل على نظرها في الشبهات، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصدار تقارير تشير إلى أنه سواء تلقى نتنياهو أو أحد أفراد عائلته مبلغًا ماليًا ضخمًا، فإنه لا توجد علاقة له بحملات سياسية.
وقد أنكر هذه الإدعاءات كل من الناطق الرسمي للوزارة و رئيس الوزراء. وذكرت وزارة العدل في بيـان لها بأن التقارير الإعلامية " غير صحيحة "، مضيفة بأن المدعي العام لم يبدأ بعد في إجراء تحقيق جنائي كامل ضد نتنياهو. وأوضح مستشار عائلة نتنياهو نير حيفتس بأنه وكما حدث في جميع الحالات السابقة، بما فيها إتهام زوجة نتنياهو سارة بسوء معاملتها لموظفين سابقين في المنزل الرسمي للزوجين، فضلاً عن إهدارها للمال العام وتوجيهه نحو علاج والدها المريض وشراء الوجبات الخاصة مع نسب هذه الأفعال الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تكون لا أساس لها من الصحة في نهاية المطاف، فلن تسفر مزاعم الفساد مؤخراً عن شيء أيضاً.
ونفى نتنياهو أيضًا اتهامات بالفساد بإنفاقه مبلغ 600 شيكل العملة المحلية ( 462 الف جنيه إسترليني ) خلال رحلته إلى نيويورك العام الماضي، بما في ذلك إنفاق مبلغ 1,600 دولار ( 1,200 جنيه إسترليني ) على تصفيف شعره. وفي اتهام آخر، قال الفرنسي آرنو ميمران والمتهم بإرتكاب غش في ضريبة الكربون الإسبوع الماضي، بأنه أعطى نتنياهو مبالغ مالية كبيرة مقابل الحملات الإنتخابية. وهو التبادل الذي من شأنه أن ينتهك قوانين تمويل الحملات الإنتخابية في إسرائيل.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ورداً على هذه الاتهامات، أشار إلى أن التبرع بقيمة 40 الف دولار أميركي ( 30,800 جنيه إسترليني ) من ميمران كان قانونياً لأنه حصل عليه في الوقت الذي لم يكن يشغل فيه أي منصب.
وتأتي هذه الفضائح التي تلاحق نتنياهو وزوجته سارة بخلاف الإنتقادات الدولية الموجهة إليه بسبب إحتلال الأراضي الفلسطينية. ولكن لا يبدو بأن هذه الفضائح تهدد نتنياهو الذي إنتُخب لأول مرةٍ كرئيس للوزراء قبل 20 عاماً، مع بعض الإدعاءات منذ ذلك الحين والتي تسببت في إحراج منتقديه.