الدار البيضاء - جميلة عمر
قتل صبيحة الأحد 12 حزيران/ يونيو الجاري الطفل المتطرف طارق، البالغ من العمر 19 سنة في معارك دامية لتنظيم "داعش".
وحسب تقرير أمني إيطالي فإن طارق شاب يتيم الأبوين، عاش في ميلان داخل مركز كاثوليكي، قبل أن يقرر السفر للقتال في صفوف المتطرفين. ويعد الطفل أصغر مقاتلي تنظيم "داعش"، وتلقى في عمر 15 سنة تعليما خاصا في المدارس الإيطالية. وغادر مركز الدراسة في عمر 18 سنة، وقرر العيش في شقة مشتركة مع شباب آخرين، من بينهم شاب مغربي. وكان القاصر حديث عهد بخروجه من السجن، وبعدها التحق بتنظيم "داعش" بعدما اختار شريكاه للسفر إلى سورية عبر تركيا، قبل إعلان اختفائهما أواخر السنة الماضية، وإعلان وفاة طارق من قبل المدعي العام والشرطة الإيطالية.
وأشارت تقارير صادرة عن مركز "سوفان غروب" للدراسات الاستراتيجية، الذي يوجد مقره في نيويورك، أن عدد المغاربة الذين يقاتلون إلى جانب التنظيم نحو 1500، واستنفرت الأجهزة الأمنية المغربية في الأيام الأخيرة كل إمكاناتها، سيما بعد ظهور نوع من التأييد في صفوف شباب مغربيين مقيمين في المغرب وخارجه للخلافة المزعمة للتنظيم الإرهابي. وتقول التقارير إن المقاتلين المغاربة سواء الذين قدموا إلى سورية والعراق من المغرب أو أولئك الذين يحملون جنسيات مزدوجة، أدوا دورا حاسما في أهم المعارك التي يخوضها التنظيم على الجبهتين. وأفادت تقارير أخرى أن المقاتلين المغاربة يكونون كتيبة يطلق عليها لقب "كتيبة الانغماسيين" وهي فرقة من الانتحاريين، ينفد عناصرها عددا من العمليات الانتحارية في المنطقة.