واشنطن ـ يوسف مكي
أكدت الشرطة الأميركية مقتل 50 شخصا وجرح 53 آخرين، في الهجوم المسلح الذي استهدف في وقت مبكر من اليوم الأحد، ملهى ليليًّا للمثليين جنسيًّا في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية، وقد انتهى الحادث بقتل المسلح الذي تأكد أنه أميركي مسلم أفغاني الأصل، واسمه "عمر متين"، ويبلغ من العمر 29 عاما.
وقالت الشرطة إن " تين كان يحمل عبوة ناسفة مربوطة بجهاز تفجير و بندقية حربية عندما فتح النار داخل ملهى "بالس" الليلي قبل أن يبادر إلى إحتجاز رهائن" .
و قد إستغرقت العملية ثلاث ساعات قبل ان ينجح فريق مكافحة الإرهاب في إقتحام الملهى و إطلاق النار على الجاني. وتحاول السلطات الأميركية عبر محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي معرفة خلفية منفذ الهجوم و صلته بتنظيمات إسلامية متطرفة. وأوضحت مصادر مكتب التحقيقات أن السلطات الفيدرالية تتعامل مع الحادث "كعمل إرهابي سواء كان لعناصر متطرفة محلية دور فيه او كان لتنظيمات إرهابية عالمية".
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس باراك أوباما أبلغ على الفور بالواقعة من جانب مستشارته للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، وقال على الإثر: " إن أفكارنا و عقولنا و صلواتنا مع أسر الضحايا و محبيهم". وطلب أوباما إبلاغه بشكل منتظم بتفاصيل ما يعتبر أحد أسوأ حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، وأمر الحكومة الفدرالية بتقديم كل المساعدة الضرورية.
وأفاد المسؤول في مكتب التحقيقات، رون هاربر، ردا على سؤال حول علاقات محتملة بين مطلق النار الذي قتلته الشرطة ومتطرفين: "لدينا تلميحات إلى أن هذا الشخص يمكن أن يكون متعاطفا مع هذه الأيديولوجية لكننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك بشكل قاطع".
وقال هاربر في مؤتمر صحافي إن احتجاز الرهائن دفع بالشرطة إلى اقتحام المكان، "وللأسف سقط أشخاص بطلقات نارية، ربما حوالي العشرين داخل الملهى الليلي"، مشيرا إلى وقوع ضحايا واصابات بالعشرات.
وأشار العديد من زبائن الملهى على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن مسلحا تحصن بالداخل واحتجز رهائن. وكتب رجل كان داخل الملهى على الإنترنت إن إطلاق النار وقع حوالي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، وأنه سمع دوي نحو 40 عياراً نارياً.
وأظهر تسجيل مصور على الإنترنت الشرطة وعربات الإسعاف تقف خارج الملهى.
وقالت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية إنه جرى نشر الكلاب البوليسية أيضا في المكان بحثا عن أي مفرقعات.