الرباط -المغرب اليوم
بالتزامن مع احتفال المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء، وفتح دولة الإمارات قنصليتها في العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن "فتح قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة يدل على الاعتراف العميق والمتنامي بالحق التاريخي والقانوني والوطني والسياسي والمبدئي للمغرب في صحرائه".
جاء ذلك بعدما عقد مجلس الحكومة اجتماعه الأسبوعي، اليوم عبر تقنية المناظرة المرئية، وخصصت أشغاله لتدارس والمصادقة على مشروع مرسوم رقم 2.20.788 يقضي بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19"، قدمه وزير الداخلية.
وذكر العثماني بعدد مهم من الإنجازات والانتصارات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وأيضا في هذه السنة، مشيرا على الخصوص إلى الفتح المستمر لقنصليات عدد من الدول الشقيقةوالصديقة في الأقاليم الجنوبية، ومذكرا بأنه إلى حدود اليوم تم فتح سبع قنصليات في مدينة الداخلة، وثمان في مدينة العيون.
وبعدما شكر رئيس الحكومة جميع الدول الصديقة والشقيقة التي قامت بهذه الخطوة، التي تؤكد من خلالها دعمها للمملكة المغربية في قضيتها العادلة، سجل أن "المبدأ الثابت الأساس في هذه القضية يعطي الوضوح الكامل، ويحقق التفاف الشعب المغربي وراء الملك، ويُبَين الثبات على المبادئ الوطنية العليا".
وانطلاقا من هذا الوضوح وهذا الثبات، يقول رئيس الحكومة، "استطاع المغرب أن يحقق المزيد من الانتصارات المتتالية لصالح قضيته الوطنية ومصالحه العليا، بفضل الإرادة والصمود المستمرين للشعب المغربي في هذا الاتجاه، وبفضل تلاحم الملك والشعب".
العثماني جدد التأكيد على أن الخطاب الملكي لنونبر 2014 شدد فيه الملك كعادته على استمرار الثوابت المرتبطة بهذه القضية، مذكرا بقولته الملكية السامية والشهيرة: "المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
من جهة ثانية أشاد رئيس الحكومة بالقرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2548 بشأن قضية الصحراء المغربية، الذي يمثل استمرارا لما سبق أن أكده المجلس في عدد من قراراته في السنوات الماضية، خصوصا في ما يتعلق بإشادته بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس متين لأي مفاوضات في أفق إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، مضيفا أن القرار أكد مرة أخرى، بما لا يدع مجالا للشك، "التزام المجلس من أجل حل سياسي واقعي براغماتي ومستدام، يقوم على التوافق بشأن الثوابت التي حددها منذ سنوات لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل".
واعتبر العثماني في هذا الصدد أن قرار مجلس الأمن الأخير جدد دعوة الدولة المضيفة مرة أخرى إلى أن تبادر إلى تسجيل اللاجئين في مخيمات تندوف وإحصائهم، وهو الطلب الذي صدر عن المجلس منذ سنوات، "لكن الطرف الآخر مازال، مع الأسف الشديد، يماطل في تنفيذه، في حين أن عملية الإحصاء والتسجيل تُعَدُّ من أسس تعامل المجتمع الدولي مع اللاجئين في كل مكان وحيثما وُجِدُوا".
ولفت رئيس الحكومة الانتباه إلى أن "هذه المعركة تبين مرة أخرى، أولا وقبل كل شيء، ثبات المغرب في الحفاظ على مكتسباته وفي الدفاع عن حقوقه تحت قيادة الملك محمد السادس"، معلنا أن "الحكومة لن تدخر جهدا في الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير المتعلق بدعم الوحدة الوطنية والترابية".
قد يهمك ايضا:
العثماني يشيد بقرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية
العثماني يؤكد الداخلية ستتخذ جميع التدابير الخاصة بالطوارئ الصحية