الرباط - عمار شيخي
احتضن المغرب الثلاثاء، حفل توقيع على اتفاق وصف بالتاريخي، وقعته جمهوريتا الغابون وغينيا الإستوائية، لحل النزاع الحدودي القائم بينهما منذ ثلاث عقود، حول جزيرة مبانيي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، خلال حفل توقيع الاتفاق، إنه "سعيد لإبرام الاتفاق الذي يشهد على الإرادة المشتركة للدولتين، لتطوير علاقاتهما وحل النزاع الحدودي، بما ينسجم مع روح ميثاق منظمة الأمم المتحدة"، وأوضح بان كي مون، أنه يأمل "في أن تتمكن كل من الغابون وغينيا الإستوائية من إرساء قاعدة مشتركة للسلام الدائم، في احترام لحسن الجوار من خلال هذا الاتفاق". وتتنازع غينيا الاستوائية والغابون سيادة جزيرة مبانيي، وهي جزيرة صغيرة مساحتها 20 هكتار على حدودهما المائية، وفي سنة 2008، اتفق البلدان على تفعيل وساطة في النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة.
ووقع الاتفاق كل من رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، ورئيس جمهورية الغابون، علي بونغو أونديمبا، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، وينص على إحالة النزاع الحدودي القائم بين البلدين إلى محكمة العدل الدولية. وقال رئيس غينيا الإستوائية، "إن الاتفاق الذي وقع عليه البلدان يشهد على علاقات الأخوة المتينة القائمة بين الدولتين وطموحهما المشترك لصالح حل نزاع قديم"، مؤكدًا أن "الدولتين فوضتا إلى الأمم المتحدة الوساطة في المفاوضات، بهدف حل هذا النزاع المستمر منذ 30 عامًا"، وقال أيضا، "إن الاتفاق سيمكن من إقامة علاقات مرنة، قوامها الصداقة والتعاون بين البلدين الشقيقين". كما نوه الرئيس الغابوني بالاتفاق، المحال من الآن فصاعدا على محكمة العدل الدولية، وقال، "هذا الاتفاق يعكس الجهود الحثيثة التي بذلها البلدان لصالح تقريب مواقفهما وتحقيق نتائج فعلية من مفاوضاتهما الثنائية"، معتبرًا أن "الاتفاق المبرم يحافظ على جو من الاحترام والود مع التزام مشترك من أجل بناء تعاون دولي يرتكز على التعايش المشترك السلمي واحترام القانون الدولي".