الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الاحتجاجات في لبنان

بيروت ـ سليم ياغي

كشفت مصادر إعلامية في لبنان أن حشودًا من المحتجين تتوافد على منزل وزير الاتصالات محمد شقير في شارع الحمرا في العاصمة بيروت، للاعتصام أمامه، ويحاول بعض المواطنين فتح جسر الرينغ وسط بيروت بالقوة، وفي حين تعصف الاحتجاجات بالبلاد للأسبوع الثاني، كشف مصدر لبناني رسمي في آخر المستجدات، أن رئيس الوزراء سعد الحريري يتجه صوب الاستقالة، وقد يعلنها الثلاثاء أو الأربعاء.

وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام كان مقترح وزير الاتصالات فرض رسوم إضافية على مكالمات التطبيقات المجانية، أو ما عرف لاحقا بـ"ضريبة الواتساب"، سببا في اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في أرجاء البلاد، لا تزال مستمرة منذ 13 يوما.

وشدد المتظاهرون، على أن التحرك سيشمل كل منازل الوزراء والمسؤولين في خطوة تصعيدية، ضمن موجة احتجاجات شعبية واسعة عمّت أرجاء البلاد، تنديدا بالسياسات الحكومية التقشفية وتردي الأوضاع المعيشية التي أثقلت كاهل المواطن اللبناني.

محاولات فتح جسر الرينغ

وذكرت مصادر إعلامية، بأن مواطنين يحاولون فتح جسر الرينغ وسط بيروت بالقوة، مشيرا إلى وقوع تدافع بين المحتجين، اضطر قوات مكافحة الشغب للتدخل.

ويعد جسر الرينغ، طريق رئيسيا يربط شرق العاصمة بيروت بغربها، وكان المحتجون في لبنان، عمدوا طوال 13 يوما إلى قطع الطرقات الرئيسية في مختلف المناطق، ما أدى إلى شلل في البلاد، وإقفال المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات وغيرها.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن بعض المواطنين الرافضين لقطع الطرق أعربوا عن "احتجاجهم وامتعاضهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى أعمالهم ومنعهم من تأمين لقمة عيشهم".

كما أعربوا عن "هواجسهم من مؤامرة على البلد، كما حصل في الدول المجاورة التي بدأ الحراك الشعبي فيها بشعارات سلمية ثم انتقلت من سلمية إلى حمل السلاح".

ودعا المتظاهرون المواطنين إلى "الانضمام إليهم لتشكيل ضغط أكبر على السلطة والاستجابة لمطالبهم وبالتالي فتح الطرق".

حكومة لبنان في مأزق واستقالة مرتقبة للحريري

وفي موازاة استمرار الحراك الشعبي في لبنان والمتنقّل بين منطقة وأخرى مع تواصل قطع الطرقات لليوم الـ13 على التوالي الثلاثاء، تنشط في الكواليس السياسية الاتصالات واللقاءات بين القوى المشاركة في الحكومة، من أجل فتح كوّة في جدار الأزمة القائمة لا يقبل المتظاهرون إلا أن تكون هذه الكوّة استقالة الحكومة والإتيان بأخرى مستقلّة.

وأفاد مصدر لبناني رسمي في آخر المستجدات، لـ"رويترز" أن رئيس الوزراء سعد الحريري يتجه صوب الاستقالة، وقد يعلنها الثلاثاء أو غدا، في حين تعصف الاحتجاجات بالبلاد للأسبوع الثاني.

التعديل يصطدم بباسيل

وكانت مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة، سعد الحريري، أفادت مساء الإثنين لـ"العربية.نت" "أن المشاورات ناشطة خلف الكواليس وهي محصورة بمسألة "تعديل" الحكومة وليس تغييرها بالكامل، إلا أن فكرة التعديل تصطدم حتى الآن بالوزير جبران باسيل، لأن رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله يتمسّكان به ويرفضان "التضحية" به مقابل استبعاد وزراء آخرين في الحكومة".

وأعلن مسؤول كردي أن عميلاً متخفياً من أكراد سوريا، تمكن من الحصول على قطعتين من ملابس أبو بكر البغدادي الداخلية للتحقق من... قطعة ملابس كشفت منزل البغدادي.. قسد تكشف تفاصيل سوريا

تخفيض إلى 14 وزيرًا

وقالت "الرئيسان، نبيه بري زعيم حركة أمل، وسعد الحريري وافقا على تعديل الحكومة بمعنى تخفيض عددها من 26 وزيرًا، (كانت 30 بعد استقالة الوزراء الأربعة لحزب القوات اللبنانية) إلى 14 وتطعيمها بوزراء مستقلين، كما يُطالب المتظاهرون إلى جانب وزراء سياسيين لا يُشكّلون استفزازاً للرأي العام، إلا أن حزب الله ورئيس الجمهورية تحديداً رفضا هذا الطرح، لأن هدفه برأيهما "رأس" الوزير جبران باسيل الذي بات يُشكّل الضمانة الأساسية لعهد رئيس الجمهورية وحليفه الأساسي حزب الله".

الأمور إلى الأسوأ

إلى ذلك، أكدت المصادر المقرّبة من رئيس الحكومة "أن الأمور ذاهبة إلى الأسوأ إذا بقيت المواقف السياسية على حالها، خصوصاً أن المتظاهرين هدّدوا باستمرار قطع الطرق الرئيسية".

ويتقاطع ذلك مع معلومات متداولة عن ضغوط كثيرة تمارس من قِبل حزب الله والتيار الوطني الحر (الذي يرأسه الوزير جبران باسيل) للدفع إلى إنهاء حال الفوضى في الطرق الحيوية وإعادة الحركة عليها إلى طبيعتها في الساعات القليلة المقبلة، للتخفيف من الضغط الذي يُشكّله تقطيعُها، على المشاورات السياسية.

كما أوضحت المصادر "أن الرئيس الحريري الذي أعلن تأييده لمطالب المتظاهرين متخوّف من حصول فوضى وأعمال شغب إذا استقالت الحكومة من دون الحصول على "ضمانة" بتشكيل أخرى في وقت سريع، من هنا فإنه يحسب لكل خطوة ألف حساب، لأن الوضع معقّد وخطير جداً".

ويأتي ذلك في وقت سيكون لأمين عام حزب الله حسن نصرالله كلمة الجمعة المقبل يتناول فيها التطورات بعد أن كان أطلّ الأسبوع الماضي مرتين معلنًا أن لا استقالة للحكومة ولا إسقاط للعهد.

 

قد يهمك ايضا
رئيس الوزراء سعد الحريري يتجه للاستقالة من منصبه

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع ضحايا الهلالية لـ67 قتيلاً في ولاية الجزيرة السودانية…
غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات…
قادة العالم يهنئون ترمب بفوزه في الانتخابات والأخير يؤكد…
ترامب يحرز إنجازا تاريخيا بتولّي الرئاسة لولايتين غير متتاليتين…
ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتّحدة ويتعهّد بأن بلده ستدخل…

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

شبح الاغتيال يُقلق إيران ونقل خامنئي إلى مكان آمن…
نجل نصرالله يكذب التصريحات الإسرائيلية ويؤكد أن والده الأمين…
إسرائيل تُعلن رسمياً اغتيال حسن نصرالله وعلي كركي في…
الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات على مباني لحزب الله يخزن…
بايدن يُوجه وزارة الدفاع الأميركية إلى تقييم وتعديل وضع…