الدار البيضاء- جميلة عمر
عرفت أسعار الأسماك بمختلف أنواعها منذ اليوم الأول من شهر رمضان ارتفاعا صاروخيا، إذ تضاعف سعر بعض الأنواع الأكثر استهلاكا في شهر الصيام.والغريب في الأمر أنّ المغرب يتوفر على آلاف الكيلومترات من المياه المتوسطية والأطلسية، وتتصدر البلدان الأفريقية والعربية والمغاربية والمتوسطية في صيد الأسماك، ومع ذلك المغاربة ما زالوا ينتظرون اليوم الذي يستهلكون فيه السمك بسعر معقول وفي متناول الجميع كما يستهلكه المواطن الأوروبي على الأقل.
وكشف ارتفاع أسعار السمك عدم تفعيل الوعود التي جاءت بها الحكومة، ولا حتى ما تم الإعلان عنه بالبرلمان من لجان مراقبة أو حتى معاينة لما يعرض من أسماك بأسعار خيالية تجعل المواطن المغربي لقمة سائغة لجبروت وجشع المضاربين والسماسرة الذين يتزايد عددهم بالأضعاف المضاعفة من قارب الصيد إلى العرض النهائي للسمك في السوق.
وحسب السيد بوشعيب الدكالي بائع للسمك بسوق "باب مراكش" في الدار البيضاء، فإن هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار الأسماك وبخاصة في مدينة الدار البيضاء يعود إلى ارتفاع الطلب المتزايد على الاستهلاك مع بداية فصل الصيف تزامنا مع حلول رمضان الأبرك الذي يزيد الطلب على الأسماك بصفة عامة والسردين بصفة خاصة للعوائل محدودة الدخل والفقيرة.
وأضاف نفس المصرح أن أسعار السمك قابلة للارتفاع تحت تأثير عوامل عدة، أهمها حلول رمضان وارتفاع الطلب على السمك في هذا الشهر الأبرك، بينما يتدخل بعض "الشناقة" أي الوسطاء للمتاجرة في هذا المنتوج الوطني بعد شرائه بالجملة وبيعه بأثمنة مرتفعة تخل بالأسعار الموحدة في كثير من الأحيان بين الباعة، وإن كان سعر السمك قابلا للارتفاع أو الانخفاض حسب وفرته ونوعيته وميقات بيعه، خلال اليوم الواحد.