الرباط - المغرب اليوم
ثمنت واشنطن جهود المملكة المغربية لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل التوترات السياسية الأخيرة، مشيرة إلى العلاقة الفريدة التي تجمع المغرب بفلسطين من خلال ترؤس الملك محمد السادس لجنة القدس التي تتحرك في الملف على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والاجتماعية.
جاء ذلك على لسان نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في إيجاز صحافي عقده مع وسائل الإعلام الدولية بالعاصمة واشنطن، أشاد فيه بدور الملك محمد السادس في قيادة لجنة القدس التي تدعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وأكد المسؤول الدبلوماسي الأمريكي أن “المغرب له علاقة فريدة من نوعها مع الشعب الفلسطيني، والولايات المتحدة الأمريكية تقدر الدور المغربي المحوري لتسوية الملف”، مشيرا في السياق نفسه إلى تقدم العلاقات السياسية بين المغرب وإسرائيل بعد توقيع الاتفاق الثلاثي.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في جواب عن سؤال صحافي بخصوص العلاقات الثنائية مع إسرائيل، بأن “العلاقات بين البلدين خلقت فرصة جديدة للسلام والأمان في المنطقة”، مبرزا أن “أمريكا ستواصل مع إسرائيل ودول أخرى في المنطقة تعزيز السلام بين الدول”.
في هذا الصدد، قال العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن “المغرب لا يتوانى عن تقديم الدعم السياسي والاجتماعي المطلوب لفائدة شعب فلسطين على مدار التاريخ”، مبرزا أن “المغرب لطالما دعم القضية الفلسطينية ووضعها في الكفة نفسها مع قضية الصحراء المغربية”.
وأضاف الوردي، في تصريح ، أن “الدور المغربي كان حاسما في حلحلة الملف بشهادة القوى الكبرى في العالم، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية التي عبرت عن دعمها المتجدد لجهود المملكة المغربية الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وواصل بأن “المغرب التزم بدعم القضية الفلسطينية بعد توقيعه على الاتفاق الثلاثي مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد الملك محمد السادس وقوف المغرب إلى جانب الفلسطينيين حتى إنهاء النزاع الذي عمر طويلا”، خالصا إلى أن “الدور السياسي والاجتماعي للمملكة معروف دوليا من خلال الأعمال الميدانية التي تقوم بها لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس”.
وقد صادقت المملكة المغربية، إلى جانب مجموعة من الدول، بالجمعية العامة بالأمم المتحدة، على قرار يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار فتوى بشأن آثار انتهاك إسرائيل المستمر لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
هذا القرار جاء بناء على تقرير اللجنة الرابعة للجمعية العامة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، وصوت عليه المغرب إلى جانب 86 دولة، فيما اعترضت عليه 26 دولة، وامتنعت عن التصويت 53 دولة.
قد يهمك أيضا
أميركا تُشيد بريادة الملك محمد السادس في دعم الفلسطينيين ولصالح حل الدولتين