الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن نتائج الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية ستكون بالضرورة توافقية، مشددًا على أن "جميع الأطراف مطالبة ببذل الجهد وتحمّل المسؤولية لإنجاحه والوصول لنتائج مرضية للجميع"، وذلك عقب الاجتماع بين ممثلي النقابات ووزير الداخلية عبد الوافي الفتيت مؤخرًا.
أقرأ أيضا : الحكومة تناقش قانون المالية الخاص بعام 2019 وتتفق على تقديم مرشح واحد
وأوضح العثماني، أن الحوار الاجتماعي، الذي لم تمر على انطلاقه سوى سنة، ليس متوقفًا، مشيرًا إلى أن أغلب الحكومات السابقة وقّعت اتفاقًا مع النقابات بعد مرور ثلاث أو أربع سنوات، وأضاف "أعتقد أن المهم هو الوصول لتوافق واتفاق، ومن جهتنا لنا كل العزم والإرادة على إنجاح الحوار الاجتماعي".
وأكد رئيس الحكومة بشأن استعجال الوصول إلى اتفاق مع النقابات، بخاصة في ظل انتظار عموم الطبقة العاملة، وتحسين القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين المغاربة، أن "التوصل إلى التوافق رهين بالأطراف الثلاثة، مشيرًا إلى أنه" فيما يخص الحكومة فإن القطاعات المعنية تتابع الملف عن كثب".
وقال بشأن ما إذا كانت الحكومة المغربيه ستغير من عرضها المقدم للنقابات "سنقدم المعلومات للنقابات أثناء جلسات الحوار، وذلك لتفادي التصريحات والتصريحات المضادة، لأن أي حوار يتم عن طريق التصريحات مهدد بالفشل"، مردفًا "ونحن حريصون على نجاحه وتقريب وجهات النظر، ونعمل على توفير كل مقومات النجاح لهذا الحوار".
اعتبر العثماني، أن تحسين الدخل، هو جزء فقط من تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرًا إلى أن وجود وسائل عديدة لتحسين تلك القدرة، "فتخصيص الحكومة ما بين 15 و16 مليار درهم لصندوق المقاصة، دعم للقدرة الشرائية للمواطنين، إذ تصلهم المواد الأساسية بأسعار مناسبة لأن الدولة تتكلف بدعم الفارق في الثمن".
وتابع رئيس الحكومة "كذلك الأمر بالنسبة لتخفيض أسعار بعض الأدوية، وتعميم وتجويد التغطية الصحية سواء تعلق الأمر بنظام التغطية الصحية الخاص بالفئات الفقيرة والهشة أو بالبرنامج المتعلق بإدماج ذوي المهن الحرة والمستقلين في التغطية الصحية".
وقد يهمك أيضاً :
وزراء يجمعون حقائبهم استعدادا للرحيل من حكومة العثماني ومعظمهم من المصباح
رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يواسي الرميد في وفاة والدته