الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
وجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، الألماني هورست كوهلر، الدعوة إلى المغرب وجبهة البوليساريو، لإجراء مباحثات حول النزاع حول الصحراء، بمشاركة الجزائر وموريتانيا، في جنيف بسويسرا يومي 4 و5 ديسمبر المقبل.
وأوضح المبعوث الأممي أن هذه المحادثات تهدف إلى مناقشة الإطار العام الذي سيخدم في الأساس المفاوضات التي يتوقع أنها ستدرس المسائل الجوهرية، وفقا للأجندة الأولية لمجلس الأمن لشهر أكتوبر التي خصصت مذكرة حول آخر التطورات المتعلقة بملف الصحراء. وحسب هذه المذكرة فإن أهم مرحلة ستكون الإجابة التي سيقدمها طرفا النزاع على هذه الدعوات، أما المسألة الأخرى فتتعلق بالتوصيات التي سيقدمها الأمين العام بهدف إعطاء فعالية أكثر لبعثة المينورسو.
وضع المبعوث الأممي تاريخ العشرين من أكتوبر الجاري كآخر أجل للتوصل بالرد النهائي من قبل دبلوماسية المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا، بشأن المشاركة في المحادثات حول نزاع الصحراء.
وكثفت الدبلوماسية المغربية من جهودها في الفترة الأخيرة من أجل إقحام الجزائر في المفاوضات حول الصحراء، بصفتها طرف مباشر في النزاع، حيث أكدت الرباط أن الجزائر هي من يستضيف ويمول ويسلح البوليساريو، وأن المملكة لن تقبل بوجود الجزائر كطرف ملاحظ فقط في المفاوضات، على غرار موريتانيا، وأن المفاوضات يجب أن تكون مباشرة بين المغرب والجزائر حول هذا النزاع.
ويذكر أن مفاوضات "مانهاست" في نيويورك، تعد آخر محطة للمفاوضات المباشرة بين المغرب والوليساريو، وانعقدت في 18 يونيو 2007، حيث تميزت المحطة الأولى بتوتر كبير بين طرفي النزاع، وأقيمت الجولة الثانية في العاشر من أغسطس من نفس السنة، تم خلالها تقديم مقترحات طرفي النزاع، وفي السابع من يناير 2008 انعقدت الجولة الثالثة، التي هددت خلالها جبهة البوليساريو باللجوء إلى السلاح في حال فشل المفاوضات مع المغرب، وفي 18 مارس من نفس العام انعقدت الجولة الرابعة والأخيرة من المفاوضات التي لم تعط أي تقدم يذكر.