الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية أنه لا توجد أي نية لدى عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المعين، لإقصاء حزب التجمع الوطني للأحرار من الحكومة المقبلة. وأضاف أن "بن كيران" سينتظر التجمع الوطني للأحرار، حتى يوم 29 أكتوبر / تشرين الأول المقبل، بعدما طلبت قيادة الحزب مهلة من "بن كيران"، تمتد إلى يوم انعقاد المؤتمر، في التاريخ المذكور، من أجل المصادقة على استقالة "مزوار"، وانتخاب قيادة جديدة للتجمع.
وأضاف أن "بن كيران" يرغب في لقاء كل الأحزاب، من أجل التشاور معها لتشكيل الحكومة، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، أو الذين يرفضون لقاء "بن كيران"، مثل فيدرالية اليسار الديمقراطي. ويُرتقب أن يلتقي "بن كيران" مع قيادة التجمع، بعد انتهاء المؤتمر، من أجل التشاور معهم، واستطلاع موقفهم من الدخول في الحكومة. لكن المصدر أكد في المقابل أن رئيس الحكومة المعين لا يمكنه الانتظار أكثر، إلى حين ترتيب الأحزاب لجميع تفاصيل بيتها الداخلي. واعتبر أن رئيس الحكومة سيكون مطالبًا بتشكيل الائتلاف، واختيار فريقه الحكومي، في أقرب وقت، حتى لا تتعطل مصالح البلاد.
ومن جهة أخرى، صرحت نبيلة منيب، منسقة "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، أن رئيس الحكومة اتصل بقيادة الحزب، من أجل الاجتماع بهم، في إطار المشاورات الحكومية، لكن "منيب" قالت: " شكرناه على الدعوة، وذكرناه بأن مكاننا ليس في الأغلبية الحكومية، بل في المعارضة الديمقراطية".