الدار البيضاء - جميلة البزيوي
نظم المئات من نشطاء حراك الريف، وقفة داخل الساحة الشهيرة، بمناسبة الإفراج صباح الثلاثاء، عن المعتقل السابق محمد جلول، جاء ذلك بعد غيابهم عن ساحة محمد السادس، لأربعة أشهر، وبعد فض اعتصامهم، الذي حاولوا تنظيمه، أخيرًا.وحضر هذه الوقفة مئات الحقوقيين ونشطاء الحراك الاحتجاجي في الحسيمة، وفعاليات حقوقية ومدنية، كما وصل هؤلاء المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إلى مدينة الحسيمة في موكب ضم عشرات السيارات، قادمين من مختلف مدن المنطقة، رفعوا شعارات تطالب بتحقيق مطالب الحراك في الريف، وخلال الوقفة وجّه جلول، الشكر لمستقبليه من المحتجين، وأكد في الكلمة المقتضبة التي ألقاها، على الصمود والتوحد بين جميع مكونات الريف لإجلاء الحقيقة في العديد من الملفات، داعيًا الحاضرين في الساحة المذكورة، إلى المشاركة في المهرجان الذي سيقيمه في مسقط رأسه، الأربعاء، في بني بوعياش.
وقال أحد نشطاء حراك الحسيمة ناصر الزفزافي، إن تواجد جلول بين المحتجين بعد الإفراج عنه، هي "قوة أخرى تنضاف إلى الحراك الشعبي".. وأضاف الناشط ذاته، أنّ "معركة" المحتجين مستمرة إلى حين تحقيق الملف الحقوقي، مبرزًا أنه لا تراجع عن الاحتجاج حتى تحقيق المطالب.
يُشار إلى أنه تم الإفراج عن المعتقل السياسي، محمد جلول، من سجن تيفلت، صباح الثلاثاء، بعد أن قضى في السجن خمس سنوات، على إثر الحكم الصادر ضده على خلفية أحداث آيث بوعياش سنة 2012، وأصدرت في حقه استئنافية الحسيمة حكما يقضي بسجنه خمس سنوات نافذة، بعد أن أدانته بتهم تتعلق بـ"قطع الطريق ورشق القوات العمومية بالحجارة وإتلاف أشياء مخصصة للمنفعة العامة والتظاهر بدون ترخيص..وطيلة فترة اعتقاله عانى من التنقل والترحال بين عدة سجون في الحسيمة وجرسيف وتيفلت..وبعد الإفراج عنه، يظل رفيق دربه بنشعيب المحكوم بـإثنى عشر سنة نافذة، آخر معتقلي أحداث آيث بوعياش بعدما أفرج عن باقي المعتقلين الذين توبعوا بنفس التهم، وذلك بعد استنفادهم العقوبات الصادرة ضدهم.