الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المغرب لن يدخل أي مفاوضات مع جبهة البوليساريو إلا وفق شروط مسبقة، مشيرا إلى أن الدعوة التي تلقاها المغرب تتعلق بالمشاركة في مائدة مستديرة يومي 5 و6 ديسمبر في جنيف، بحضور الجزائر والبوليساريو وموريتانيا، وأن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، يرغب في الإنصات إلى جميع الأطراف.
وقال بوريطة على هامش لقاء مغلق مع لجنة الخارجية بمجلس النواب: "لن نذهب إلى المفاوضات من أجل المفاوضات، بل على أساس الشروط التي حددها الخطاب الملكي، ومقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب هو الاقتراح النهائي الذي يقدمه المغرب".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا المغرب والبوليساريو إلى الحضور إلى طاولة المفاوضات في جنيف "بحسن نية وبدون شروط مسبقة"، في الوقت الذي تتمسك فيه الدبلوماسية المغربية بضرورة إشراك الجزائر كطرف مباشر في النزاع حول الصحراء، عوض مشاركتها كدولة مجاورة.
وفي نفس السياق، دعا غوتيريس إلى تمديد مهمة البعثة الأممية إلى الصحراء "المينورسو" لسنة إضافية، في تقرير أرسله إلى مجلس الأمن الدولي، بغرض دعم استئناف المفاوضات السياسية في جنيف خلال شهر ديسمبر المقبل، بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
وكتب غوتيريس في الوثيقة: "أوصي المجلس بأن يمدد ولاية مينورسو لمدة سنة، حتى 31 أكتوبر 2019، من أجل إعطاء مبعوثي الشخصي، المساحة والوقت اللازمين لتهيئة الظروف التي تسمح بتقدم العملية السياسية".