الرباط ـ المغرب اليوم
يبدو أن الحرب بين تيار "المستقبل" الذي خاض عبره الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي حملته لرئاسة حزب "الأصالة والمعاصرة" في مواجهة تيار الشرعية الذي حاول بنشماش الدفاع من خلاله عن منصبه السابق، لن تضع أوزارها قريبا. هذا على الأقل ما تؤشر عليه الاجتماعات المكثفة التي تقوم بها القيادة الجديدة لـ"التراكتور" منذ وصولها إلى الأمانة العامة.وحسب مصدر مقرب من الأمين العام لـ"البام"، فإن القيادة الحالية قررت القيام بافتحاص مالي لتركة حكيم بنشماش، وذلك قبل مباشرة مهامها داخل الحزب بشكل رسمي، معلنة أن الأخير يعرف إفلاسا ماليا غير مسبوق.وحسب ما خلص إليه اجتماع مصغر لقيادة "البام"، عقد اليوم الثلاثاء في الرباط، فقد تقرر رسميا افتحاص مالية الحزب من طرف لجنة مكلفة من الأمين العام الجديد عبد اللطيف وهبي، "هدفها هو معرفة مستقبل الحزب المالي وأين ذهبت أمواله؟".
وشددت القيادة الجديدة، حسب مصدر هسبريس، على أهمية معرفة مآل الأموال التي يستفيد منها الحزب، سواء من الدولة أو من برلمانيي الحزب أو من المنخرطين، مؤكدة أن القيادة الجديدة ستبحث في طرق صرف هذه الأموال لتبدأ مرحلة جديدة.ورغم أن "البام"، الذي يعد القوة الانتخابية الثانية، يحصل على مليار و260 مليون سنتيم سنويا، إلا أن المؤتمر الأخير كشف وجود عجز مالي كبير ورثه الحزب مع الأمين العام الأسبق إلياس العماري واستمر لسنتين مع الأمين العام السابق حكيم بنشماش.وحسب معطيات مؤتمره الرابع، فإن "البام" سجل عجزا سنة 2017 قدر بقرابة ثلاثة ملايين درهم، وهي تركة الأمين العام الأسبق إلياس العماري، حيث استمر هذا العجز خلال سنة 2018 لكنه بلغ 1.6 مليون درهم.الحزب الذي استفاد من مليارين ونصف مليار سنتيم خلال سنتي 2018 و2019 من ميزانية الدولة، وحوالي 3.2 ملايين درهم من مساهمات البرلمانيين بمجلسي النواب والمستشارين وكذا مساهمات انخراط الأعضاء، واصل العجز المالي إلى قرابة 2.4 مليون درهم سنة 2019.
وقد يهمك أيضا" :
إبن-سوس-يخلف-بنشماس-على-رأس-الأمانة-العامة-لحزب-البَّام
انتخاب-عبد-اللطيف-وهبي-أمينًا-عاما-جديدًا-لحزب-الأصالة-والمعاصرة