استأنف وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل،جولاته الميدانية في مدن ومناطق الجنوب الليبي، السبت. وكشف بيان لوزارة الخارجية الجزائرية عن أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تقريب المواقف بين الأطراف الليبية، لإيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل، والمصالحة الوطنية.

ومن المقررأن يجري وزير الشؤون المغاربية الجزائري محادثات مع السلطات المحلية والبرلمانيين، وأعيان جنوب ليبيا. وتأتي هذه الزيارة قبل ساعات قليلة من انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، في السابع والثامن من مايو/ آيار، والذي يأتي في إطار الإعداد لقمة رفيعة المستوى سيعقدها رؤساء الدول الثلاث في الجزائر، خلال الفترة المقبلة.

واستضافت الجزائر، في مايو/ أيار 2014، الدورة الأولى لآلية دول جوار ليبيا، على هامش انعقاد الندوة الوزارية لدول عدم الانحياز، التي تم التأكيد خلالها على أهمية اختيار حل سياسي، باعتباره الضامن الوحيد لوحدة وسيادة ليبيا، وتلاحم شعبها. ويتزامن اجتماع دول جوار ليبيا مع الاتفاق الذي أُبرم بين رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، و القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، في أبو ظبي، حيث انتهى اللقاء بالاتفاق على تشكيل هيكل جديد باسم "مجلس رئاسة الدولة الليبية"، يضم كلاً من رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني، خليفة حفتر.

كما اتفق الطرفان على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد ستة أشهر من الاتفاق، وحل التشكيلات المسلحة وغير النظامية، ومواصلة محاربة التطرف حتى القضاء عليه نهائيًا، وإبعاد النزعة الأيديولوجية أو الحزبية أو المناطقية عن الحكومة المقبلة.