الرباط - رشيدة لملاحي
وجّه فريق "التجمع الدستوري"، الذي يضم حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"الاتحاد الدستوري"، انتقادات إلى رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بن كيران، برسائل مشفرة تتهمه بمحاولة التفرقة بين مكونات المجتمع المغربي، خلال تشكيل الحكومة، قبل إعفائه.وأكد رئيس فريق "التجمع الدستوري" في مجلس النواب المغربي، توفيق كميل، خلال مناقشة البرنامج الحكومي، أن فريقه يُشيد بطريقة إدارة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني ، لتشكل الحكومة الجديدة، والتي خضعت لمنطق المصلحة المشتركة للمواطنين والوطن، ومنطق التجميع بدلاً من التفرقة وتجزئة مكونات المجتمع.
وقال: "هذه الحكومة تحمل في تركيبتها وطياتها كل المقومات الكفيلة بضمان نجاحها، في انسجام تام مع الإرادة الشعبية التي حازتها كل الأحزاب، في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، دون احتكار من أي مكون سياسي".
ووصف كميل بعض الأصوات بـ"النشاز"، مؤكدًا أنها أرادت مصادر حق الأحزاب في رسم مساراتها واختيار حلفائها، مذكرًا بأهمية مراعاة مصلحة الوطن، التي تستدعي العمل بمنطق المصلحة المشتركة. ووجه رئيس فريق "التجمع الدستوري" رسائل سياسية إلى رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، دون ذكره اسمه، حيث قال إن بعض الأصوات حاولت الاستعلاء على اختيارات الأحزاب السياسية، ووضع رقابة على عملها، والتدخل في شؤونها الداخلية، وعدم احترام أعضائها.
وقدّم فريق "التجمع الدستوري" اقتراحات بشأن عمل الحكومة، تتعلق بوضع آليات لتكريس الإدارة الجيدة داخل المرافق العامة، ومحاربة أي سلوك يعيق تقدم الإدارة في تطوير الاستثمار، وتقديم الخدمات إلى المواطنين.