الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف ماري لوبن

باريس - مارينا منصف

يسير الائتلاف اليساري المسمى "الجبهة الشعبية الجديدة" في طريقه لتحقيق فوز مفاجئ في الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا.
وتصدر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، وتشير التقديرات إلى حصوله على 172 إلى 215 مقعداً من أصل 577.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا بالانتخابات، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدمه إلى المركز الثالث خلف تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي "معا".

وقالت مارين لوبن من حزب التجمع الوطني الفرنسي (أقصى اليمين) مساء الأحد إن الرئيس إيمانويل ماكرون في وضع "لا يمكن الدفاع عنه"، بعد أن بدا أن تحالفا يسارياً سيحتل بشكل غير متوقع المركز الأول في البرلمان دون تحقيق أغلبية.

وقالت لوبن إن حزبها خسر فقط بسبب التصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون. وأضافت "لقد تأخر انتصارنا فقط".
بدوره، انتقد رئيس حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) جوردان بارديلا الأحد "تحالف العار" الذي حرم الفرنسيين من "سياسة إنعاش" في وقت حلّ حزبه في المرتبة الثالثة في تقديرات نتائج التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وقال بارديلا: "يُجسّد حزب التجمع الوطني أكثر من أي وقت مضى البديل الوحيد"، متعهداً بأن حزبه لن ينزلق نحو "أي تسوية سياسية ضيقة" ومؤكداً أن "لا شيء يمكن أن يوقف شعباً عاد له الأمل".

يأتي هذا بينما أظهرت التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدماً على أقصى اليمين، لكن دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

ويُقدّر حصول "الجبهة الشعبية الجديدة" على 172 إلى 215 مقعداً ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعداً وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعداً.

وكان ماكرون أدخل فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.

وتصدر التجمع الوطني (أقصى اليمين) وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى بفارق كبير (33%) متقدما على تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الوطنية" (28%) والمعسكر الرئاسي (يمين وسط) الذي نال فقط 20% من الأصوات.

وسعياً لقطع الطريق أمام التجمع الوطني، انسحب أكثر من مئتي مرشح من اليسار والوسط من دوائر كانت تشهد سباقاً بين ثلاثة مرشحين في الدورة الثانية، لتعزز حظوظ خصوم التجمع الوطني.

وبدأت ردود الأفعال الدولية تتوالى على نتائج الانتخابات الفرنسية والتي جاءت خلافا للتوقعات بعد فوز اليسار وحلول أقصى اليمين بالمرتبة الثالثة فيما حل المعسكر الرئاسي في الوسط.
ورحب روبرت هابيك نائب المستشار الألماني في تصريحات، الاثنين، بفوز اليسار على اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية، لكنه حذر من تحديات قد تواجه فرنسا وأوروبا والعلاقات الفرنسية الألمانية في المرحلة القادمة.

وقال هابيك في شتوتغارت: "لا يمكننا أن نعتبر أن الأمر قد انتهى ونغلق هذا الملف... علينا أن نراقب عن كثب ما سيحدث في فرنسا في المستقبل".
وإلى روسيا حيث قال الكرملين اليوم الاثنين إنه يرى أنه لا توجد لدى فرنسا إرادة سياسية قوية لاستعادة العلاقات مع موسكو، وأضاف أنه سيتابع عن كثب تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة.

وبعد المفاجأة التي أتت بها نتائج الانتخابات التشريعية مفرزة جمعية وطنية مشرذمة بين ثلاث كتل، تبدأ الطبقة السياسية الفرنسية، الاثنين، المداولات لبناء غالبية مجهولة المعالم أو لحكومة تكنوقراط وتعيين رئيس للوزراء.

كان يتوقع أن يتصدر أقصى اليمين الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية إلا أنه حل ثالثا، بعدما تشكلت "جبهة جمهورية" من جانب اليسار والوسط في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين، حرمته من الوصول إلى السلطة. إلا أنه حقق تقدما لافتا مع توقع حصوله على 135 إلى 145 نائبا.

ومن دون حصول أي طرف على الغالبية المطلقة وحلول تحالف يساري هش في الصدارة يتعيّن عليه الصمود أمام تحدي وحدة الصف، ومعسكر رئاسي استطاع إنقاذ ماء الوجه لكنه لا يمكنه الاستمرار بمفرده، تجد فرنسا نفسها، الاثنين، في أجواء غير مسبوقة مطبوعة بعدم اليقين.

تحدت الجبهة الشعبية الجديدة التوقعات وأصبحت القوة الأولى في الجمعية الوطنية مع 177 إلى 198 نائبا متقدمة على المعسكر الماكروني. وإن كانت تبقى بعيدة عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائبا، إلا أنها قد تثبت سريعا أنها قوة لا يمكن الالتفاف عليها.

إلا أن الحزب الرئيسي فيها، فرنسا الأبية الذي ينتمي إلى اليسار الراديكالي، هو محور توترات كثيرة فيما زعيمه جان-لوك ميلانشون الاستفزازي لكنه يتمتع بكاريزما معينة، ينفر حتى البعض في صفوف معسكره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فرنسا تعلن النتائج النهائية للانتخابات

 

تحالف اليسار يتصّدر أولاً في الانتخابات التشريعية بفرنسا ومعسكر ماكرون يحّل ثانيًا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…
وفد دبلوماسي أميركي رفيع المستوى يصل دمشق للقاء ممثلين…
الأمم المتحدة تُصوت على مشروع قرار لطلب رأي محكمة…
دعوى قضائية تتهم إدارة جو بايدن بالتخاذل عن إجلاء…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
أحمد السقا يفوز بجائزة النجم الذهبي بمهرجان الأفضل ويهديها…
دينا الشربيني سعيدة بتعاونها للمرة الأولى مع حسين فهمي
درة تعودة للمشاركه في السينما التونسية بعد 13 عاماً

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يرشح روبيو لوزارة الخارجية ومايكل والتز مستشاراً للأمن…
دعوات في طهران للتفاوض مع ترامب للتغيير في العلاقات…
أميركا تستهدف منصات إطلاق صواريخ في الحديدة وتضرب أهدافاً…
دعوات إسرائيلية لضم الضفة والاحتلال يعترض مُسيّرتين في وادي…
قمة الرياض تتبنّى حل الدولتين وتطالب تسليح إسرائيل وإجبارها…