الرباط - عمار شيخي
رسم رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، خارطة طريق تطوير السياسات العمومية في مجال محاربة الأمية، وأوضح أن تطوير السياسات العمومية في مجال محاربة الأمية، رهين بالتوفر على معطيات دقيقة ومحينة باستمرار، حول مستوى التعلمات وأثرها على قدرات المستفيدين وكفاياتهم القرائية لمواجهة الحياة اليوميةـ وأكد بن كيران، ضمن كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير المنتدب خالد برجاوي، خلال لقاء للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ناقش سبل إنجاز المرحلة الثانية من برنامج "البحث الإجرائي لقياس تعلم المستفيدين من برامج محاربة الأمية"، أن التقاء 11 دولة أفريقية بتأطير من اليونسكو للاشتغال والبحث عن سبل تطوير أداء برنامج محاربة الأمية من خلال دعامة التقويم، "لن يكون إلا عملاً إيجابيًا ومثمرًا، فضلاً عن كونه يشكل أرضية لمقاربة التجارب بين مختلف هذه البلدان وإغناء تجاربهم لوضع سياسات وخطط ناجعة في هذا المجال".
ويرى المسؤول الحكومي المغربي، أنه "لا معنى للاستمرار في تلقين برنامج أثبت فشله أو عدم جدواه في الرفع من الكفايات الوظيفية للمستفيدين منه، ولا سبيل أيضًا إلى معرفة ذلك دون تقويم المتكسبات وقياس مدى فعاليتها"، وذكر بن كيران، بـ"مذكرة تفاهم التي صادقت عليها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية مع مركز اليونسكو للتعلم مدى الحياة، والرامية إلى إنجاز المرحلة الثانية من البحث الإجرائي حول تقويم مكتسبات المستفيدين من برامج محاربة الأمية"، معبرًا عن قناعته بأن هذا العمل سيشكل معبرًا أساسيًا للربط بين برامج محاربة الأمية والبحث العلمي وما سيتبع ذلك وينتج عنه من إسهامات جامعية للقضاء على الأمية.