الرياض - المغرب اليوم
شنَّ الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، هجوماً حاداً على "النظام القطري"، بعد أيام من نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تقريرا ألقت فيه الضوء على علاقة بين الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الذي كان يكتب عموداً صحفيا فيها، وبين ماغي ميتشل سالم، المسؤولة في "مؤسسة قطر الدولية" وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "رغم ما كشفته مؤخرا صحيفة "واشنطن بوست" (المعادية للسعودية) عن الدور القطري في مقالات خاشقجي ضد المملكة، إلا أن موقفها لم يتغير من الجريمة فهي أدانتها وتعاملها كقضية جنائية".
وتابع: "أضع نقطة لأنهي الجملة السابقة ولن أتبعها ب لكن"، وأضاف: إن ملخص القضية: "استخدمت قطر خاشقجي ضد بلاده حيا وميتا!".
اقرأ أيضًا:تركيا تعتبرأن ترامب يتغاضى عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي
وكانت صحيفة"واشنطن بوست" الأميركية كشفت في تقرير لها، عن علاقة عمل متينة بين الصحافي السعودي المغدور، جمال خاشقجي، وبين المسؤولة في "مؤسسة قطر الدولية" ماغي ميتشل سالم. وقالت صحيفة في تقريرها: "لعله من أكثر الأمور التي كانت مشكلة بالنسبة لخاشقجي صلته بمنظمة تمولها قطر خصم المملكة العربية السعودية في المنطقة، حيث أظهرت رسائل نصية بين خاشقجي وماغي ميتشل سالم، أن الأخيرة شكلت مصدراً للأعمدة التي كان يكتبها في الصحيفة المذكورة، وأنها كانت تقترح موضوعاتها، بالإضافة إلى حثّه على أخذ موقف أكثر صرامة ضد الحكومة السعودية". وأشارت الصحيفة الى أن خاشقجي على ما يبدو اعتمد على باحث ومترجم متعاون مع هذه المنظمة القطرية".
وأضاف التقرير أن "ماغي سالم كانت تقدم المساعدة لخاشقجي على أساس أنها كانت لصديق وتحاول دعمه للنجاح في الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن قدرات خاشقجي باللغة الإنجليزية كانت محدودة، والمؤسسة لم تدفع أموالًا لخاشقجي ولم تحاول التأثير عليه".
يذكر أن الصحافي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، أحد كاتبي مقالات صحيفة "واشنطن بوست"، على علاقة إشكالية بقطر، حسب تقرير للصحيفة الأميركية ذاتها. وقالت الصحيفة، التي حصلت على رسائل خاشقجي الشخصية منذ غادر السعودية إلى واشنطن، إن "المشكلة الأكبر بالنسبة إلى خاشقجي تمثلت في ارتباطه بمنظمة يجري تمويلها من جانب قطر".
وأضافت، أن رسائل نصية بين خاشقجي والرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة قطر الدولية" ماغي ميتشل سالم تكشف أنها اختارت الصورة العامة في بعض الأحيان لمقالات قدمها لصحيفة "واشنطن بوست"، واقترحت عليه أفكاراً ووضعت مسودات لمواد، وحثته على اتخاذ موقف متشدد تجاه الحكومة السعودية.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن خاشقجي اعتمد على باحث ومترجم على صلة بالمؤسسة والسفارة القطرية في واشنطن. ونقلت عن محررين في "قسم الرأي" في الصحيفة، أنهم لم يكونوا على علم بهذه الترتيبات، في حين قالت رئيسة "مؤسسة قطر الدولية"، وهي دبلوماسية أميركية سابقة، أن "أي مساعدة قدمتها ماغي لخاشقجي جاءت باعتبارها صديقة تسعى لتقديم العون له كي ينجح داخل الولايات المتحدة".
ولفتت الصحيفة إلى أن خاشقجي وصل إلى واشنطن في توقيت مناسب للصحيفة التي كانت تبحث عن كتاب صحافيين لقسم الإنترنت يحمل اسم "آراء عالمية". وتمكنت المحررة في الصحيفة كارين عطية من الوصول إلى خاشقجي لتطلب منه الكتابة عن "القوى التي يرى أنها تتسبب في زعزعة السعودية".
قد يهمك المزيد:كندا تفرض عقوبات على 17 سعوديًا بسبب قضية خاشقجي
وزير الخارجية التركي يجري مباحثات مع الأمم المتحدة بشأن مقتل خاشقجي