الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تسببت عودة وباء الكوليرا إلى الجزائر، في رفع المغرب درجة التأهب بعد، حيث تم تسجيل حالة وفاة واحدة وإصابة أزيد من مائة مواطن في أنحاء متفرقة من البلد، بخاصة في العاصمة الجزائر.
واستنفرت وزارة الصحة المغربية، حيث يستعد الوزير أنس الدكالي، إلى تقديم خطة لتعزيز نظام المراقبة ضد المخاطر الناجمة عن هذا الوباء، وتعتزم الوزارة اتخاذ تدابير وقائية بخاصة في المناطق الشرقية للمملكة التي توجد على مقربة من الشريط الحدودي، فضلًا عن تعزيز نظام المراقبة لرصد المسافرين القادمين من الجزائر إلى المغرب.
وحقق المغرب تقدمًا في القضاء على الأمراض الوبائية كالملاريا والتيفويد والكوليرا وبعض الأمراض الجلدية الأخرى الفتاكة، علمًا أن الوقاية من وباء الكوليرا ترتبط بشكل مباشر بجودة المياه الصالحة للشرب وبعض العادات الغذائية، من قبيل غسل الخضروات والفواكه قبل تناولها، إلى جانب قلة النظافة.
وكشفت الجزائر أن منبعًا مائيًا هو السبب الرئيسي في تفشي وباء الكوليرا، حيث أبرز المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر إن التحاليل أثبتت أن منبع "سيدي الكبير" المتواجد في حمر العين، في ولاية تيبازة، هو السبب في انتشار الكوليرا في الولاية، لافتًا إلى أنه تم إغلاقه.
وتعتبر الكوليرا من أخطر الأوبئة التي تجتاح الدول والشعوب وتنتشر بسرعة كبيرة وتحصد المئات من الأرواح. وتعد الهند الموطن الأصلي لهذا الوباء، ومنها انتشرت إلى باقي أرجاء العالم عن طريق الحركة التجارية.