الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد مصدر مطلع أن التحقيقات مازالت مستمرة مع الزوجين اللذين اختطفا الرضيعة من مستشفى الهاروشي في الدار البيضاء . وأضاف المصدر، أن التحقيق مع المتهمة خاصة ، تم التركيز معها، على عملية الاختطاف التي شهدها المستشفى سابقا، بعدما قامت إحدى السيدات باختطاف رضيعة من داخل قسم الولادة، دون أن تثير انتباه حراس المستشفى.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المتهمة التي تبلغ من العمر 23 عامًا، كانت تضع الحناء على يديها، موهمة عائلتها وجيرانها ، بأنها هي من انجبت الرضيعة، بحيث قامت باقتناء بعض الملابس الجديدة للرضيعة. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة الدار البيضاء، تمكنت بتنسيق وثيق مع عناصر الشرطة بمنطقة أمن الرحمة ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الخميس، من العثور على الرضيعة التي تم اختطافها من داخل مؤسسة استشفائية، وتوقيف السيدة التي يشتبه في ضلوعها في واقعة الاختطاف.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن إجراءات البحث والتحري قد مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيها وتحديد مكان إقامتها بالقرب من حي ليساسفة بالدار البيضاء، مبرزا أن عمليات التفتيش أسفرت عن حجز الملابس التي ظهرت بها المشتبه فيها في تسجيلات كاميرا المراقبة بالمستشفى، قبل أن يتم الاهتداء لاحقا إلى مكان تواجدها بمسكن عائلتها بمنطقة الرحمة والعثور بحوزتها على الرضيعة المختطفة.
وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية قد أوضحت أن الحالة الصحية للرضيعة عادية، وجاري حاليا عرضها على الأطباء، بينما تم إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات ارتكابها هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن رصد كل التواطئات المحتملة التي يمكن أن تكون ساهمت في تسهيل ارتكاب هذه الجريمة.