الدار البيضاء - جميلة عمر
لم يعد خافيًا أن استراتيجية المغرب في محاربة التطرف، أصبحت مكسبًا عالميًا، وهي الاستراتيجية المبنية على ضرب الخلايا المتطرفة في مهدها قبل أن تخرج إلى الوجود.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع إلى المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الخميس، من تفكيك خلية متطرفة موالية لـ"داعش"، تتكون من ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و26 عامًا، ينشطون في مدينتي تطوان وأغادير.
وأسفرت عملية التفتيش وفق بلاغ وزارة الداخلية عن حجز أسلحة بيضاء وبذلة عسكرية ومخطوطات تمجد الفكر المتطرف وتحرض على العنف، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية , وأشار البلاغ أن البحث الأولي قد أكد أن المشتبه فيهم الذين بايعوا الأمير المزعوم لهذا التنظيم المتطرف، كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات متطرفة في المملكة بواسطة عبوات ناسفة ومواد سامة , وأضافت أن هذه العملية تؤكد استمرار التهديدات المتطرفة ، في ظل إصرار المتشبعين بالفكر "الداعشي" على ارتكاب أعمال متطرفة في مختلف بقاع العالم، تنفيذًا لأجندة هذا التنظيم
وخلص البلاغ إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة , وأكد عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أن المغرب وبعد إحباط مخطط هذه الخلية المتطرفة نموذج يُبنى على أساس استراتيجية ، وهذه الاستراتيجية تُبني على أساس محاربة التطرف في المجال الديني، وكذلك تقوم على أساس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كمبادرة تنموية تهدف إلى محاربة الفقر وتنظيم الأفراد في تنظيمات للمجتمع المدني، حاملة في ذلك مشاريع تنموية في المدن والأرياف، وأخيرًا الاستراتيجية الأمنية التي تستند على أساس تطوير الجهاز الأمني والتي تحول معها إلى جهاز ذي مهنية عالية يعتمد بالأساس على كفاءة العنصر البشري وعلى الحكامة المؤسساتية , مضيفًا أن دور المكتب المركزي للأبحاث القضائية كنموذج أمني جديد رائد في التصدي لمخاطر الإرهاب والجريمة العابرة للقارات