الرباط - المغرب اليوم
تعيش جمهورية مالي أجواء مشحونة جدا بعد اشتداد الصراع بين الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا والإمام النافذ محمود ديكو زعيم حركة 5 يونيو، حيث خرجت مسيرات احتجاجية في الأيام الماضية تخللتها أعمال عنف وتخريب أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل واعتقال العشرات.وأكدت مجلة "جون أفريك" واسعة الانتشار أن الملك محمد السادس تحرك بشكل سريع وأعطى تعليماته لوزارة الخارجية من أجل التوسط الفوري بين المعسكرين قبل أن تتحول مالي إلى ساحة حرب مفتوحة، حيث انتقل سفير المملكة المغربية في باماكو إلى منزل الإمام محمود ديكو عارضا عليه وساطة العاهل المغربي وهو ما رحب به هذا الأخير على الفور، مقدما الشروط التي يطالب بها، ومباشرة بعدها التقى السفير المغربي الرئيس المالي وتم تدارس جميع النقاط لعدة الساعات ليقبل في الأخير بجل تلك الشروط.
وتضيف الصحيفة الفرنسية أن الوساطة المغربية استمرت ليومين متتاليين تم خلالها تقريب وجهات النظر بين الطرفين ليتم التوصل في الأخير إلى خارطة طريق متوافق عليها.
ونقلت "جون أفريك" عن الإمام محمود ديكو قوله: "العاهل المغربي محمد السادس شخصية أفريقية عظيمة، عندما يدعو إلى الهدوء، نستمع إليه، خاصة وأن الإمام لا يحب العنف".
واعتبرت الصحيفة أن الملك محمد السادس يحظى بمكانة روحية كبيرة جدا في مالي، وهو ما مكن من نزع فتيل الاضطرابات بشكل سريع وفعال.
قد يهمك ايضا:
المغرب يعلن تأجيل الاحتفالات بذكرى جلوس الملك على العرش
الملك محمد السادس يبعث برقية تهنئة لسلطان بروناي