الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنّ المغرب يُريد حلًا واقعيًا لقضية الصحراء، وأنه غير مستعد للتعامل مع مواقف تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، داعيًا الأطراف كافة إلى التحلي بالواقعية والإرادة الحقيقية للوصول إلى حل لهذه القضية.
وأبرز بوريطة أن المغرب تعامل منذ البداية بوضوح مع هذا المسلسل الأممي، ولا يريد اجتماعات لمجرد اجتماعات، ويريد إنهاء هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده، مضيفًا: "إذا كانت هناك رغبة حقيقية عند الأطراف الأخرى، فالمغرب وضع فوق الطاولة مبادرة للحكم الذاتي".
وتابع وزير الخارجية المغربي: "إذا كانت بعض الأطراف لا تزال متمسكة بمواقف عفا عنها الزمن، فالمغرب يخرج بنتائج ويحدد موقفه، لكنه غير مستعد للاستمرار في مسلسل للكلام ولاجترار مواقف متناقضة مع قرارات مجلس الأمن، وأكثر من ذلك، مواقف غير عملية وبعيدة عن التوافق".
وأوضح بوريطة في معرض حديثه عن المائدة المستديرة الأخيرة في جنيف، بإشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، هورست كوهلر: "الاجتماع يأتي في إطار هذا المسار الجديد، وكان هناك تقدم، لكنه غير كافٍ، لأن اليوم ما هو ضروري هو أن تتحلى كل الأطراف المعنية بإرادة حقيقية للدفع نحو حل واقعي عملي مبني على التوافق، مع الابتعاد عن الأحلام والأشياء غير الممكنة".
وقد يهمك أيضا" :