الدار البيضاء - فاطمة الزهراء ضورات
حذّر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، اليوم الأربعاء، ممن سماهم "تجار الحروب، وذلك في إشارة إلى كل من يريد استغلال الحراك الاجتماعي الذي تعرفه منطقة الريف.وقال العماري، في تدوينة على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي إنه "كثيرًا ما نقرأ عند اندلاع حروب أو أزمات حادة عن ظهور صنف من البشر يوصفون بتجار الحروب أو تجار الأزمات"، مشيرًا إلى أنهم "صنف من البشر يتقنون فن صب الزيت على النار، ويتفننون في إشعال الأزمات واستدامة النزاعات، حتى وإن كانت الأطراف المتنازعة والمتناحرة قد تعبت من الصراع، ومستعدة للتصالح والاتفاق على وضع حد للحرب".
واعتبر رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة أن "ما ينطبق على الحروب والنزاعات المسلحة التي تزدهر فيها تجارة السلاح والغذاء والدواء... ينطبق أيضا على الاحتجاجات السلمية وغير السلمية". وأشار العماري إلى أنه "لا أملك معطيات عن وجود مثل هذه التجارة في بلادنا، ولكن أخشى أن يكون بيننا أناس يستفيدون من استمرارية الاحتقان، ويدفعون في اتجاه التأجيج والتأزيم، من أجل تحقيق أغراض أو مصالح مادية أو اقتصادية أو سياسية... وقطع الطريق على الدعوات إلى التهدئة وعرقلة سعي المؤسسات والمجموعات والشخصيات الوازنة إلى إيجاد الحلول".
وشدد العماري على أن التجارب "أبانت أن الذين يؤدون فاتورة هذه التجارة القذرة هم بسطاء وضعفاء الشعب، سواء بسقوط الأبرياء من المدنيين المسالمين، أو بتأجيل الديموقراطية الذي ينتج عنه تأجيل تحقيق المكاسب والحقوق. أما المستفيدون الرئيسيون فليسوا إلا التجار أنفسهم وزبناؤهم".
وتابع العماري بالتأكيد على أنه "لم أثر هذا الموضوع بهدف اتهام أحدهم، و لكن لأحذر من خطورة تسلل هؤلاء "التجار" إلينا، خصوصًا بين صفوف الإداريين والسياسيين والمناضلين والإعلاميين... حيث يمكن أن يكونوا بيننا في هذا الوسط أو ذاك، ووسط الاحتجاجات التي تظهر هنا وهناك في بلادنا ككل".