الدار البيضاء - المغرب اليوم
استقبل معهد محمد السادس لتدريب الأئمة 800 إمام بطلب من بلدانهم (مالي، السنغال، كوت ديفوار، غينيا، نيجيريا)، في إطار تكوين يتراوح ما بين سنتين و ثلاث سنوات، أو دورات تكوينية قصيرة ومركزة لمدة ثلاثة أشهر، وخلال تصريح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد احمد التوفيق، للأسبوعية الدولية (جون أفريك)، أكد أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ستضطلع بدور مواكبة الحقل الديني بالقارة الأفريقية، من خلال استثمار الـسس المشتركة لبلدان القارة، وتوجهاتها المهيكلة، والحاجة الملحة لمواجهة التحديات الحالية.
وأوضح السيد التوفيق لنفس الأسبوعية، أنه من أجل إنجاز هذه الأعمال على الأرض، يتعين على المؤسسة أن تشكل بشكل مسبق عددا من المكاتب المتعارف عليها وفق القوانين المعمول بها في كل بلد على حدة، مشيرا إلى أن هذا المسلسل انطلق منذ المصادقة على نموذج موحد للقوانين المحلية، قبل بضعة أشهر، وأضاف السيد التوفيق الرئيس المنتدب للمؤسسة أن فكرة إنشاء هذه المؤسسة لقيت ترحيبا كبيرا، وتم استيعابها بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن البلدان الأفريقية التي عرفت تطورا في سياق ما بعد الحرب الباردة ، تبحث باستمرار عن نموذج للتنمية ضمن شراكة متوازنة.
وأضاف أنه على غرار كل مناطق العالم، تعيد البلدان الأفريقية اكتشاف تقاليدها، وتجد ذاتها في الوقت نفسها أمام تهديدات خارجية، مبرزا أن البلدان التي تعرف فيها الطرق الصوفية نشاطا أكبر وأقل تأثرا بالتيارات الأصولية، تستمر فيها الدولة في الاعتقاد بعلمانية كلاسيكية تعفيها من واجباتها ما دام الدين لا يطرح أي مشكلة أمنية. "لكن كابوس الإرهاب يفرض فتح الأعين على حقائق جديدة".
وذكر الوزير أن ثمانمائة إمام مسجلين حاليا بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة، مشيرا إلى انهم قدموا من عدة بلدان منها فرنسا وخمس بلدان من أفريقيا جنوب الصحراء (مالي، السنغال، كوت ديفوار، غينيا، نيجيريا"، وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إنه بطلب من البلد الأصلي، يتم التكوين ضمن دورة طويلة من عامين أو ثلاثة أعوام، أو دورة قصيرة من ثلاثة أشهر.
وتطرّق من ناحية أخرى إلى خصوصية الإسلام المعتدل بالمغرب وأضاف انه استنادا إلى البيعة يسهر الملك محمد السادس من بين أمور اخرى على ضمان حق المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية، وأمنهم، دون مفاضلة بينهم، ولدى تناوله لتدبير الحق الديني بالمغرب ذكر السيد احمد التوفيق بأن هذا التدبير يتم تحت الإشراف الملكي.