الدار البيضاء ـ جميلة عمر
عقد المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية اجتماعًا تمحور حول الانتخابات التشريعية، وتطورات الحياة السياسية. وخلال هذا الاجتماع أدان المكتب التنفيذي لشبيبة حزب الاستقلال كل الخروقات التي شابت العملية الانتخابية، وخصوصًا تلك المرتبطة بتجنيد إمكانيات الدولة من أجل خدمة حزب معين، في إشارة واضحة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وبعد هذا الاجتماع ، خرجت الشبيبة الاستقلالية ببيان، توجه فيه أعضاء المجلس الوطني إلى ضرورة الاصطفاف إلى جانب ما اعتبرته "القوى الوطنية الديمقراطية"، الحاملة للمشروعية الشعبية الحقيقية، والمنبثقة من المجتمع المغربي.
وأيد بيان الشبيبة الاستقلالية بوضوح، قرار اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان"، القاضي بقبول المشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران، الجاري تشكيلها، وفي المقابل يدعو أعضاء المجلس الوطني إلى التصويت لصالح قرار المشاركة. ودعا المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية الكتلة الديمقراطية إلى ضرورة الانتقال إلى آفاق جديدة من العمل المشترك، بعيدًا عن العمل "المناسباتي".
واعتبرت الشبيبة الاستقلالية أن التنسيق بين الكتل الديمقراطية يجب أن يبتعد عن التعبيرات الحزبية، التي تشكل امتدادًا للسلطوية في الحقل الحزبي والسياسي، مطالبة بالالتحام بالقوى الديمقراطية الإصلاحية. وترى شبيبة الحزب أن التنسيق بين القوتين المذكورتين سيمكن من فرز كتلة تاريخية حقيقية، قادرة على مواجهة التحديات الكبرى، التي تواجه المغرب.
واعتبرت أن المرجعية الوحيدة التي يعرفها الحقل الحزبي، منذ الاستقلال، وحتى اليوم، هي الأحزاب الوطنية المنبثقة عن الشعب، أما الأحزاب الإدارية، فهي صنيعة الإدارة. ولفتت إلى أن صناعة "أحزاب الإدارة" في كل مرة يعبر عن "خوف مرضي مزمن من الديمقراطية". وشددت على أن إعمال آليات النقد الذاتي الحقيقي بات أمرًا مهمًا بالنسبة للأحزاب الوطنية، والتي لم تتوقف محاولة "وأدها" منذ الاستقلال.
وأكد نفس المصدر أن النقد الذاتي لا يجب أن يشكل عبارات إنشائية للهروب من المحاسبة، أو لمحاولة الالتفاف على الواقع، الذي كشفت عنه النتائج، والذي لا يرتبط فقط بدعم الإدارة لحزبها المدلل فقط، بل يرتبط كذلك بالوهن التنظيمي، الذي أصاب بنيات وتنظيمات الحزب.