الدارالبيضاء - المغرب اليوم
عمت فرحة عارمة في صفوف موظفي مكتب التدريب المهني المغربي، بعد إعفاء المدير العام، العربي بن الشيخ، من قبل الملك محمد السادس، الثلاثاء، إثر الزلزال السياسي الذي أطاح بوزراء في حكومة سعد الدين العثماني. وكشفت مصادر مطلعة عن أن الموظفين شرعوا في تبادل التهاني بعد إعلان خبر الإعفاء، فرحًا برحيل بن الشيخ الذي عمّر طويلاً في مكتب التدريب المهني، لمدة 17 سنة.
وأضافت المصادر أن فرحة الموظفين بهذا الإعفاء سببها أنهم عانوا الاستبداد في عهده بدون استثناء، وخاصة المدربين. ويترقب موظفو المكتب بشكل كبير تعيين المدير العام الجديد، ويأملون تصفية تركة العربي بن الشيخ داخل المكتب، ورد الاعتبار إلى المدربين. ومن المتوقع أن يجد المدير العام الجديد نفسه أمام ملفات شائكة تركها المدير المعزول، مثل صفقة صناعة الطاولات التي أبرمها مع الوزير محمد حصاد، بالإضافة إلى مستحقات الموظفين المجمدة منذ 2014، فضلاً عن طريقة الإدارة المثيرة للجدل في عهد ابن قايد بن أحمد. وطالب عدد من النقابين بفتح تحقيق بشأن تركة بن الشيخ، وبإعادة النظر في إدارة المكتب الذي يخرج كل سنة أفواجًا من الشباب إلى سوق العمل، باعتماد منطق الكم دون الكيف.
ويشار إلى أن المكتب شهد ارتباكًا واضحًا هذا العام، بسبب انشغال معظم المديرين في صفقة الطاولات وقلة المدربين، حيث لا يتعدى معدل الحصص الأسبوعية 20 ساعة لكل قسم على أقصى تقدير، وفق شهادة بعض العاملين في مؤسسات التدريب المهني.