الرباط - جميلة عمر
أثارت تصريحات ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الأخير، قلق المجلس الأوروبي، حيث قال للصحافة الألمانية أن المغرب يرفض أن يكون دركي الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة.
ونشرت صحيفة "دي فيلت الألمانية"، على لسان بوريطة، أن المغرب لا يمكن أن يشيد على أراضيه مراكز خاصة لإيواء المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، واصفًا العملية ب"الاحتجاز"، وقاطعًا الطريق على الأماني الأوروبية التي تسعى إلى جعل المدن الشمالية للمملكة سجنًا للمهاجرين الذين يرغبون في الهجرة نحو الضفة الأخرى.
هذه التصريحات وحسب مصادر إعلامية بلجيكية أثارت قلق المجلس الأوروبي لاسيما أن دول القارة العجوز كانت تراهن على حل أن تكون الرباط حلًا لتدفقات المهاجرين، و بعد أن صوت عدد كبير من أعضاء المجلس الأوروبي على تقديم دعم مادي ولوجيستيكي لفائدة الرباط .
وكان ناصر بوريطة سبق و أن صرح أن مسألة الهجرة ليست خطرًا مضيفًا أن المهاجرين ليسوا خطرًا على المجتمعات.
وأكد أن "الهجرة فرصة يمكن أن تستفيد منها شعوب المصدر والإقامة"، مضيفًا أنه يرفض وبشدة فكرة إقامة مراكز استقبال بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي الذي يحاول الاستعانة بمصادر أخرى لإدارة تدفق المهاجرين خارج حدوده.