الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
حاصر العشرات من المواطنين، صباح الإثنين، عربات الترامواي في محطة "زينيت"، احتجاجًا على التأخر المستمر لوسيلة النقل التي بات يستخدمها معظم سكان مدينة الدار البيضاء للوصول إلى مقار عملهم ومدارسهم ولقضاء مصالحهم.
وتأخر الترامواي عن موعد وصوله لما يقارب ساعة ونصف، بالنسبة إلى الخط الرابط بين الكليات النهاية وسيدي مومن، وهو ما جعل عددًا من الركاب يغادرون محطات الترامواي للبحث عن وسيلة نقل ثانية، على الرغم من دفعهم لثمن الاشتراك الأسبوعي أو الشهري في الترامواي، كما غادر آخرون المحطات بعد دفعهم لثمن الرحلة، من دون أن يستفيدوا منها، بينما اتبع آخرون شكلًا آخر من الاحتجاج، حيث حاصروا الترامواي عند وصوله، ومنعوه من إتمام رحلته، مطالبين بقدوم مسؤولي الشركة ومجلس مدينة الدار البيضاء، لمعرفة سبب التأخر المستمر للترامواي خلال الأسابيع الماضية.
ويشهد ترامواي الدار البيضاء اضطرابات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، حيث يتأخر عن موعده بنصف ساعة أو أكثر أحيانًا، كما أن التوقيت الذي يتم وضعه لإشعار الركاب في المحطات بموعد قدوم الترامواي، لم يصبح مضبوطًا.
وطالب عدد من مستخدمي الترامواي من الشركة المكلّفة بتعويضهم، بخاصة أنهم يدفعون 230 درهمًا شهريًا، من دون الاستفادة من الترامواي، حيث يضطرون في نهاية الأمر إلى البحث عن وسائل نقل أخرى ودفع مصاريف إضافية.
وبات عدد مهم من مستخدمي الترامواي في الدار البيضاء مُهددين بفقدان وظائفهم، بسبب وصولهم المتأخر بشكل مستمر إلى مقرات عملهم، حيث يتلقون إنذارات أو اقتطاعات من أجورهم بسبب وصولهم المتأخر، في وقت تكتفي فيه الشركة برسالة اعتذار في كل مرة يتأخر فيها الترامواي عن الركاب.