الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد المدير العام لـ"حزب العدالة والتنمية"، عبد الحق العربي، أن حل حزب "المصباح" في مدينة المحمدية ثم إقليم الرحامنة، يعتبر أمراً عاديا ولا يعني وجود أزمة تنظيمية داخل الحزب، مبرزا أنه "من ضمن 83 إقليم، اثنين فقط عاشا وضعا استثنائيا، ويتعلق الأمر بالمحمدية والرحامنة اللذين تم حلّهما".
وأوضح العربي، أن "مخلفات استحقاقين انتخابين في غاية التعقيد هي التي أدت إلى حل الإقليمين"، في إشارة إلى الانتخابات الجماعية لسنة 2015، والبرلمانية سنة 2016. وتابع أن "إقدام الحزب على حل هذين الإقليمين يعد شجاعة تنظيمية منه، لأنه في الوقت الذي يلاحظ كثرة المظاهر، خاصة التي تهدد هويته في إقليم ما، لا يتردد في اتخاذ مثل هذه الإجراءات، حتى وإن كانت مؤلمة"، مبينا أن "حزب العدالة والتنمية لا مشكلة لديه مطلقا حتى إن بلغت نسبة حل فروعه 10 في المائة، لأن ذلك يهدف إلى الحفاظ عليه وعدم المساس بهويته ومبادئه".
ونبّه العربي إلى أن "حل الحزب لإقليم معين، لا يعني انتهاء الحزب بهذا الإقليم، حيث يليه مباشرة حملة لتجديد العضوية، ويتم قبول عضوية الأعضاء الذين يراهم الحزب جديرين بها، بمعنى أن العدالة والتنمية لم يقم سوى بعملية تطهير وإعادة تشكيل الحزب من جديد في الإقليمين".