طنجة - جميلة عمر
أثارت اللقاءات التشاورية، التي عقدها المصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مع جمعيات المجتمع المدني، في مختلف ربوع المملكة المغربية، نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. وأكدت مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن "المريزق"، ومنذ انتخابه عضوًا في المكتب السياسي للحزب، وتكليفه من قبل إلياس العماري بتزعم القافلة التشاورية مع فعاليات المجتمع المدني، زار 11 جهة، وأكثر من 14 مدينة وقرية، ليقدم المشروع التشاوري بين حزبه وجمعيات المجتمع المدني.
وعندما حط الرحال في مسقط رأسه، في منطقة جبالة بني زروال، نجح مع أهالي المنطقة في إخراج حركة مدنية حملت اسم "جبالة ونفتخر قادمون وقادرون من أجل الحق في الثروة الوطنية"، وهي الحركة التي لقيت تعاطفًا كبيرًا من قبل أطياف واسعة من هيئات حقوقية وسياسية ونخب ومنظمات، من داخل المغرب وخارجه، خاصة حينما سلط الضوء على بعض جراح الماضي، كقضية "أطفال البرشمان".
وأكد عضو في حزب الأصالة والمعاصرة أن امتداد هذه الحملة مستمر عبر مختلف ربوع المملكة، مشيرًا إلى دعوة امحمد لقماني والمصطفى المريزق، عضوي المكتب السياسي للحزب، لأهالي إقليم آزرو، إلى تأسيس حركة مدنية لإنصاف المنطقة، والترافع عن مطالبها أمام مؤسسات الدولة.
وتساءل كثيرون، هل ينجح المصطفى المريزق، برفقة رفيق دربه امحمد لقماني، في نقل حركته إلى العواصم، وتعميمها على باقي أقاليم وجهات المملكة؟، وهل يستطيع إقناع باقي أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بمشروع حركة "قادمون وقادرون"؟