طرابلس ـ فاطمة السعداوي
قُتل 10 عناصر من قوات "البنيان المرصوص"، جراء تفجير انتحاري نفذه تنظيم "داعش" بسيارة مفخخة في منطقة "الجيزة" العسكرية مساء الأربعاء، ليرتفع عدد قتلى معارك الأمس إلى 17 واكثر من 82 جريحًا في المعارك بالمحاور الشرقي والجنوبي لمدينة سرت.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، العميد محمد الغصري، ان "داعشيًا انتحاريًا يقود سيارة مفخخة قام بتفجيرها بعد دخوله على قوات البنيان المرصوص في محور الجيزة العسكرية ومجمع القاعات، واسفر التفجير الانتحاري عن مقتل عشرة عناصر من القوات، مشيراً إلى أن "مقاتلي البنيان المرصوص سيطروا على منطقة الجيزة العسكرية في سرت عثروا خلال عمليات التمشيط من قبل سرية الهندسة على مصنع لصناعة الاحزمة الناسفة كانوا يديرونها الدواعش.
وقال المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي الدكتور اكرم اقليوان إن عدد الجرحى الاربعاء الذين وصلوا مستشفى مصراتة بلغ 82 جريحا ولازالت سيارات الاسعاف تاتى بالجرحى من محاور القتال بسرت للمستشفى وان عدد القتلى بلغ 17 شهيدا حتى هذة اللحظة وأن من بين الحالات الجرحى منهم 5 جرحى اصاباتهم حرجة جدا وموجودين بالعناية وان اغلب المصابيين اصاباتهم بالاطراف، مشيراً إلى أن عدد قتلى قوات البنيان المرصوص وصل إلى 360 شهيد تقريبا و الجرحى إلى أكثر من 2000 جريح.
وأعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص، الأربعاء، بسط سيطرتها على منطقة الجيزة العسكرية وجامعة سرت بالكامل، وأكدت أن قواتها تتقدم باتجاه مجمع قاعات واغادوغو.
واشارت قوات حكومة الوفاق الليبية الى أنها أحكمت السيطرة على المقر الرئيسي لـ"داعش" في مدينة سرت، وقالت إنها استعادت مجمع جامعة سرت لكنها فقدت طائرة حربية في المدينة. وقال رضا عيسى المتحدث باسم القوات إنه ليس واضحا بعد كيفية تحطم الطائرة. ولكن حسب بيان نشر على موقع قريب لتنظيم "داعش" أعلن التنظيم إنه أسقط الطائرة مما أدى الى مقتل قائدها.
واضاف عيسى أن "قواتنا تتقدم خلال اشتباكاتها ضد داعش كما قاموا بالسيطرة على جامعة سرت بالكامل." وأضاف أن القوات تقدمت تجاه عدد من المباني تحت الإنشاء يستخدمها قناصة التنظيم إلى الغرب من وسط مدينة سرت.
وتبنَّى تنظيم "داعش" المتطرف حادثة إسقاط مقاتلة ليبية من نوع "ميغ" تابعة للقوات الجوية للمجلس الرئاسي، ومقتل قائدها، في بيان نشره في وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.
وأعلن متحدث عسكري ليبي، أن طائرة حربية تابعة لقوات حكومة الوفاق، سقطت اليوم الأربعاء، أثناء تنفيذها غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة سرت، وسط البلاد، وذلك في أول حادث من نوعه منذ انطلاق العمليات ضد التنظيم قبل نحو 3 أشهر.
وذكر المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" انه فقد الاتصال بالطائرة في سرت مبينا ان الطائرة الحربية المفقودة طراز L39 يقودها العقيد مختار فكرون والطيار عمر دوغة من جادو.
وقال المركز في بيان إن قواته فقدت طائرة قتالية يقودها رئيس غرفة عمليات الطوارئ في سلاح الجو العميد طيار مختار فكرون بعد تنفيذها لطلعات فوق مدينة سرت اليوم.
وأكد محمد الغصري، المتحدث باسم عملية "البنبان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن "طائرة حربية من نوع (ميغ) سقطت في مدينة سرت أثناء تنفيذها غارة جوية ضد تنظيم داعش". وأضاف "حتى الآن اتصالنا بطاقم الطائرة مفقود ولا يمكننا تحديد سبب سقوطها سواء كان فنياً أو بسبب استهدافها من قبل سلاح التنظيم". وتابع: أن "القتال تجدد بعد ان تمكنت قواتنا من صد هجوم لمقاتلي التنظيم في محور بوهادي"، مشيراً إلى أن "القتال يدور حول عمارات العضم السكنية شرق المدينة".
وأعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، اليوم الأربعاء، أن قواته بسطت سيطرتها على مجمع قاعات واغادوغو للمؤتمرات في مدينة سرت. وقال المركز عبر صفحته على موقع "فيسبوك" مساء اليوم إن "مجمع قاعات واغادوغو في قبضة قواتنا"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان السيطرة على مستشفى ابن سينا الرئيسي في سرت.
كما أعلن المركز الإعلامي للغرفة أن ما لا يقل عن عشرين جثة من إرهابيي داعش وجدت بعد السيطرة على جامعة سرت بالكامل .، في حين رصدت طلائع القوات فرار عناصر داعش باتجاه منطقة الجيزة العسكرية عندما شنت هجوما من المحور الجنوبي على تمركزات عناصر التنظيم بالمدفعية الثقيلة.
وحذَّر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج اليوم الأربعاء، من أن مسلحين من تنظيم داعش قد يختبئون بين المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وقال في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، نشرتها اليوم الأربعاء، إن تنظيم "داعش" تنظيم خطير جدا، ويستخدم كل السبل لإرسال مسلحيه إلى إيطاليا وأوروبا.
ونقلت الصحيفة عن السراج قوله: إننا "لن أندهش أبدا إذا علمت أن عناصر التنظيم يختبئون في القوارب المتوجهة إلى شواطئكم، لذاعلينا التعامل مع هذه المشكلة سويا". ودعا المجتمع الدولي إلى إعادة الاستقرار إلى بلدان المهاجرين الأصلية، وقال إنه يتطلع إلى إيجاد وسيلة لإعادة من يصلون إلى ليبيا في طريقهم إلى أوروبا".
واشار الى أنه يتوقع نصرا عسكريا قريبا، وقد كانت حكومته المدعومة طلبت من الغرب دعما جويا أميركيا ضد معاقل "داعش". وأضاف أن الانتصار عليه ربما أمامه أسابيع قليلة، وليس أشهرا، مؤكدا أنه لا توجد حاجة إلى دعم دولي أكبر. وقال إن رجالنا قادرون على حسم الأمر، طالما هناك دعم جوي"، موضحا أنه "طلب غارات أمريكية محدودة جدا"، مشددًا أننا "لا نحتاج قوات أجنبية على الأراضي الليبية".مازال يحاول كسب تأييد السكان المحليين الذين اعتبروا التنظيم جماعة خارجية تعتمد على المقاتلين الأجانب.